على هامش المنتدى الرابع للقوات الجوية الأفريقية المنعقد بنيجيريا التقى الفريق أول محمد الحجام رئيس أركان جيش الطيران بكبار المسؤولين بشركة لوكهيد مارتن الذين أكدوا عبر منصة أكس ” خلال النسخة الرابعة لمنتدى القوات الجوية الأفريقية، اجتمعتا بالجنرال محمد الحجام، رئيس أركان القوات الجوية التونسية، وذلك لتقوية التعاون المشترك لتعزيز الجاهزية للقوات الجوية التونسية وخصوصا دعم طائرات C-130 وبلاك هوك “

تأسست “لوكهيد مارتن” عام 1995 إثر اندماج شركتَيْ “لوكهيد” و”مارتن ماريتا”، وهما ثاني وثالث أكبر شركات الصناعة الدفاعية الأميركية في ذلك الوقت. وفي عام 1996، استحوذت الشركة على وحدة الإلكترونيات وأنظمة الدفاع من مؤسسة “لورال” الأميركية في صفقة بلغت قيمتها 9.1 مليارات دولار.
المفارقة أن كلًّا من الشركتين (لوكهيد ومارتن) تأسس في العام ذاته وهو عام 1912، مثلما أن بداية كلٍّ منهما تعلّقت باستثمارات الطيران والنقل الجوي، حيث كان بناء تصاميم للطائرات العائمة نموذج “جي” هو أول مشاريع “لوكهيد”، التي تأسست على يد الشقيقين آلان ومالكوم لوغهيد، وعُرفت في بداياتها باسم “شركة ألكو للطائرات المائية”. وبشكل مماثل، تأسست “مارتن” على يد رائد الطيران الأميركي غلين مارتن بغرض المساهمة في صناعة الطيران.
ومع ذلك، سرعان ما تقدمت الشركتان نحو تطوير المعدات الدفاعية والأنظمة الصاروخية على حساب الاهتمام بصناعة الطيران التجاري. شركة “مارتن” على وجه الخصوص بادرت مبكرا إلى ذلك، حيث زوّدت الجيش الأميركي بقاذفة القنابل طراز “إم بي 1” عام 1918 مع نهاية الحرب العالمية الأولى، بينما أتى تعاون “لوكهيد” الأول مع الجيش الأميركي في خضم الحرب العالمية الثانية، تحديدا عام 1940، من خلال تطوير المقاتلة الاعتراضية “بي 38″، ثم تطوير المقاتلة “بي-80 شوتنج ستار” التي تُعد أول مقاتلة نفاثة تدخل إلى الخدمة التشغيلية، وذلك عام 1945.

