الرئيسيةآخر الأخبارالقضاء البريطاني يدين الإرهابي التونسي وليد السعداوي وشقيقه بلال ومهاجر عراقي بتهمة...

القضاء البريطاني يدين الإرهابي التونسي وليد السعداوي وشقيقه بلال ومهاجر عراقي بتهمة التخطيط لقتل المئات من الأشخاص

أدان القضاء البريطاني التونسي وليد السعداوي (38 عامًا) و العراقي عمار حسين (52 عامًا)، بتهمة التخطيط لقتل مئات الأشخاص في هجوم مسلح مستوحى من تنظيم “الدولة الإسلامية” استهدف الجالية اليهودية في مانشستر الكبرى، شمال غربي إنجلترا. ويقول المحققون إن المخطط يظهر عودة الخطر الذي يمثله التنظيم المتشدد.

وأفاد الادعاء أن المتهمين كانا يعتزمان استخدام أسلحة نارية أوتوماتيكية لقتل أكبر عدد ممكن من اليهود، وأنهما كانا مستعدين للمخاطرة بحياتهما ليصبحا “شهداء”. وأضافت المدعية أن السعداوي رتّب لتهريب بنادق ومسدس وذخيرة إلى بريطانيا، لكنه قبض عليه قبل تنفيذ المخطط، فيما كان شخص اعتقد أنه مساعد له عنصراً سرياً للشرطة.

وتظهر صورة حسين (على اليسار) والسعداوي في رحلة استطلاعية لمراقبة ميناء دوفر. الصورة: شرطة مانشستر الكبرى

— القضاء البريطاني يدين الإرهابي التونسي وليد السعداوي وشقيقه بلال ومهاجر عراقي بتهمة التخطيط لقتل المئات من الأشخاص

وأُدين المتهمان في محكمة بريستون كراون بتهمة التحضير لأعمال إرهابية، فيما أُدين شقيق السعداوي، بلال (36 عامًا)، بعدم الإبلاغ عن المخطط.

وقالت السلطات البريطانية إن المخطط كان سيكون أحد أسوأ الهجمات الإرهابية دموية في تاريخ المملكة المتحدة لو تم تنفيذه، ويأتي في سياق تصاعد المخاطر المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية والجماعات المرتبطة به في أوروبا، رغم فقدان التنظيم لسيطرته السابقة على مساحات واسعة في العراق وسوريا.

وأكدت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر أن هناك مؤشرات على “نمو وتفاقم بعض التهديدات الإرهابية مجددًا”.

وقال كين ماكالوم، رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (MI5)، إن جهازه والشرطة أحبطا منذ 2020 نحو 19 مخططًا إرهابيًا في مراحل متقدمة، وتدخلا لإحباط مئات التهديدات الأخرى، مشيرًا إلى أن الإرهاب ينمو في “زوايا الإنترنت التي تجمع الأيديولوجيات السامة بحياة الأفراد المضطربة والفوضوية”.

— القضاء البريطاني يدين الإرهابي التونسي وليد السعداوي وشقيقه بلال ومهاجر عراقي بتهمة التخطيط لقتل المئات من الأشخاص

وكان السعداوي، البالغ من العمر 38 عامًا، قد أظهر إعجابًا شديدًا بمنفذ هجمات باريس، وصرح برغبته في تحقيق “لحظته الخاصة بعدد ضحايا 130 شخصًا”.
ولتحقيق ذلك، باع مطعمه الإيطالي الواقع على ساحل نورفولك في إنجلترا، وبيته مقابل 169 ألف جنيه إسترليني، وسحب 88,500 جنيه نقدًا، ودفَع 5,000 يورو كدفعة أولى لشراء أربعة بنادق AK-47، ومسدسين، و1,200 رصاصة.

وكان الهدف الرئيسي الهجوم على المجتمع اليهودي في مانشستر، بما في ذلك المدارس والمعابد والتجمعات. وقد صرح السعداوي لمخبر شرطة متنكر:
“الشباب، الكبار، النساء، المسنون، كلهم، قتلهم جميعًا.”
وعن المسيحيين الذين قد يقعوا في مرمى الهجوم، قال: “مكافأة إضافية”.

وشارك السعداوي مع عمار حسين، البالغ 52 عامًا وكان جنديًا عراقيًا سابقًا وله سجل بجريمة سلاح أبيض، في التخطيط لتجنيد شخصين إضافيين، وارتداء ملابس يهودية، وشن هجوم مسلح طويل يشمل أيضًا استهداف رجال الطوارئ.

وقد تمكن جهاز MI5 من القبض عليهما عبر مراقبتهما على فيسبوك، حيث نشر السعداوي محتوى تابعًا لداعش عبر 10 حسابات مزيفة، وانضم إلى مجموعة الجالية اليهودية في مانشستر لمراقبة أهدافه، كما استخدم رموزًا تتعلق بمراقبة الطيور (“goldfinches” للبنادق، و”bird seed” للذخيرة) للتفاوض مع “فاروق”، وهو ضابط شرطة متخفي.

وفي 8 ماي 2024، تم القبض عليه عند استلامه أسلحة معطلة في فندق سبا بلانكشاير، حيث ركض حوالي 20 مترا قبل أن يتم السيطرة عليه من قبل رجال الأمن المسلحين.

وتقع هذه المخططات في نفس منطقة مانشستر التي وقع فيها هجوم آخر بتاريخ 2 أكتوبر، حين طعن جهاد الشامي أحد المصلين خارج كنيس، وأسفر عن مقتل شخص واحد. وكان الهجوم المخطط له هذه المرة سيؤدي إلى مقتل المئات. وصفته الشرطة بأنه “أكبر وأعقد عملية مكافحة إرهاب سرية على الإطلاق في شمال غرب إنجلترا”.

وأعرب حسين بعد اعتقاله عن فخره قائلاً للشرطة: “أنا فخور، كن إرهابي هنا، أنا فخور”.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!