أعلن المدير العام للأمن العمومي بالإدارة العامة للحرس الوطني، نزار باديس، أنّه يتم يوميًا تسجيل 34 متورّطًا في قضايا تتعلّق بالمخدّرات، مؤكّدًا أنّ الوحدات الأمنية بمختلف اختصاصاتها تتعهّد بـ نحو 20 قضية يوميًا، وذلك استنادًا إلى إحصائيات تمتدّ على عشر سنوات من 2015 إلى 2024.
وخلال مشاركته في يوم تحسيسي للتوعية بمخاطر المخدّرات والمؤثّرات العقلية بالوسط المدرسي، نُظّم بأحد نزل مدينة سوسة، عبّر باديس عن قلقه العميق إزاء ما تكشفه التقارير الوطنية والدولية من ارتفاع مقلق في نسب التعاطي، مبيّنًا أنّ وتيرة استهلاك المخدرات باتت أسرع من وتيرة نمو السكان عالميًا.
وأشار إلى أنّ عدد متعاطي المخدّرات بلغ نحو 316 مليون شخص عبر العالم إلى نهاية سنة 2023، وفقًا لما ورد في التقرير العالمي للمخدّرات لسنة 2025، مضيفًا أنّ هذه الآفة تتسبّب في نحو نصف مليون وفاة سنويًا، وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية.
كما شدّد على أنّ خطر المخدّرات لا يقتصر على الأضرار الجسدية والنفسية، بل يمتدّ ليشمل التراجع الدراسي، والانغلاق الاجتماعي، والعنف، والانحرافات العدلية والاجتماعية، معتبرًا أنّ هذه الأرقام تمثّل جرس إنذار يستوجب تعبئة جماعية لحماية الأجيال الصاعدة.
وقال باديس: “لا يمكن لأيّ مؤسسة تربوية أن تتنصّل من المسؤولية بشعارات مثل: هذا لا يحدث بين تلاميذنا”، داعيًا إلى مواجهة الواقع بشجاعة والعمل المشترك للحدّ من الظاهرة التي باتت تهدّد المجتمع على أكثر من صعيد.

