أوقِف عبد اللاي ن. (Abdoulaye N.)، البالغ من العمر 39 عامًا والمقيم في أوبيرفيليي (Seine-Saint-Denis)، ووُضع قيد الإيقاف التحفظي بعد أن وُجّهت إليه تهم ثقيلة تشمل “السرقة في إطار عصابة منظمة” و**”تكوين عصابة إجرامية”**، على خلفية السطو الذي استهدف متحف اللوفر في باريس.
ويُشتبه في أن المتهم كان أحد شخصين تسلّلا إلى “قاعة أبولون” داخل المتحف بواسطة رافعة ميكانيكية ، حيث قاما بكسر إحدى الواجهات الزجاجية بواسطة آلة قطع وسرقة مجوهرات التاج الفرنسي، قبل أن يلوذا بالفرار على ظهر دراجة نارية.
من مؤثّر شهير إلى سجين
عبد اللاي ن. معروف في أوساط الشباب تحت اسم «Doudou Cross Bitume»، وهو اسم قناته على يوتيوب وتيك توك حيث ينشر مقاطع لقيادة الدراجات في الشوارع — نشاط يعرف في فرنسا باسم “كروس بيتوم” (cross bitume) وغالبًا ما يتحول إلى روديو حضري غير قانوني.
ويُعتبر “دودو” في أوبيرفيليي شخصية مشهورة، بل “نجمًا” محليًا وفق شهادات نقلتها قناة BFMTV الفرنسية ويصفه بعض الشباب بأنه “قدوة لجيله”.
لكن خلف هذه الصورة، يحمل المتهم سوابق عدلية؛ فقد أدين سنة 2015 في قضية سطو مسلح سنة 2014، برفقة شخص آخر أوقف لاحقًا في نفس ملف سرقة اللوفر.

ملف قضائي متشعب
النيابة العامة في باريس، ممثلة بالمدعية لور بيكّو أوضحت أن المتهم يمثّل نموذجًا لما وصفته بـ “الجنوح المتعدد الأشكال”، دون أن يُعتبر من عناصر “الجريمة المنظمة” التقليدية.
وأكّدت أن آثار حمضه النووي عُثر عليها على إحدى الواجهات الزجاجية المكسورة وأدوات استُعملت في عملية السرقة.
المفارقة أن عبد اللاي ن. كان مُقرّرًا أن يُحاكم يوم 5 نوفمبر أمام محكمة بوبيني في قضية مختلفة تعود إلى سنة 2019، حيث اتُّهم بـ تحطيم مرآة داخل مركز شرطة أثناء استجوابه بعد وضعه قيد الإيقاف في قضية أخرى انتهت لاحقًا بـ قرار بعدم التتبع .
محاموه أكّدوا أن هذا الملف القديم “تم تضخيمه” وأن موكّلهم “غضب بعد احتجاز غير مبرر”، مشيرين إلى أن التهمة الحالية تقتصر على تخريب ممتلكات عمومية يعاقب عليها بالسجن لمدة أقصاها سنتان.

