تتزامنا مع اليوم العالمي بدون شراء وهو أخر يوم سبت من شهر نوفمبر من كل سنة.
تدعو المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك جميع المواطنين إلى تخصيص هذا اليوم رمزي للتوقف عن الشراء بهدف إعادة تقييم العادات الاستهلاكية واسترجاع القدرة على اتخاذ قرار اقتصادي حرّ ومسؤول بعيداعن الضغوط الإشهارية والتجارية.
أُطلق هذا اليوم لأول مرة سنة 1992 كحركة احتجاجية ضد الاستهلاك المفرط قبل أن يتحول إلى مبادرة دولية تسلط الضوء على أثار السلوك الاستهلاكي غير المتوازن وتظهر المؤشرات العالمية أن البشرية تستهلك موارد تفوق قدرة الأرض على التجدد وأن الدول ذات الدخل المرتفع تستأثر بنصيب كبير من الموارد مقارنة ببقية الشعوب مما يبرز الحاجة إلى أنماط استهلاك أكثر استدامة.
في تونس ورغم تراجع نسبي في نسبة التضخم إلى 5.2٪ في أوت 2025، تواصل الأسعار ارتفاعها شهريا في المواد الغذائية والخدمات مما يضع القدرة الشرائية تحت ضغط متواصل وتشير المنظمة إلى أن جانبا من هذه الضغوط يعود لاختلالات هيكلية بينما يرتبط جزء آخر بعادات استهلاكية اندفاعية تمنح مساحة أكبر للممارسات التجارية غير المنصفة.
يمثل اليوم العالمي بدون شراء فرصة عملية للمواطن للتفكير في حاجياته الحقيقية وتجنب الشراء غير الضروري ودعم المنتوج التونسي وتعزيز ثقافة الاستهلاك المسؤول فوعي المستهلك يعد خط الدفاع الأول ضد الغلاء غير المبرر، ويساهم في تعديل السوق وحماية الاقتصاد الوطني.
وتدعو المنظمة إلى:
1. التوقف عن اقتناء السلع غير الضرورية خلال هذا اليوم.
2. تقييم تأثير الإعلانات والعروض التجارية على السلوك الشرائي.
3. ضبط ميزانية عائلية واضحة والتمييز بين الحاجيات والكماليات.
4. دعم المنتوج التونسي الذي يعزز السيادة الاقتصادية.
5. التبليغ عن التجاوزات التجارية عبر قنوات المنظمة أو الهياكل المختصة.
