عبّر النائب في البرلمان أحمد السعيداني عن استيائه من ما وصفه بالمغالطات التي تصل إلى رئيس الجمهورية من بعض الأجهزة أو الأشخاص، مشيراً إلى أن ذلك ينعكس على توجهات الرئيس وقراراته في إدارة الشأن العام.
وقال السعيداني في تدوينة على صفحته الرسمية إن الرئيس ألقى حديثه في المجلس الوزاري صباح اليوم، مؤكداً أن حديثه ركّز على حالات تقصير مفترضة في توزيع الماء والكهرباء، مع وجود مشاكل مفتعلة في النقل. وأضاف النائب أن الواقع يختلف تماماً، مشيراً إلى أن انقطاع الماء يعود إلى تكسيرات في الشبكة المهترئة، وانقطاع الكهرباء يحدث خلال فترات الذروة نتيجة عدم توفر قطع الغيار اللازمة لبعض المعدات، وليس بسبب أي تقصير من المواطنين.
وأشار السعيداني إلى أن أعضاء الحكومة لم يوضحوا للرئيس حقيقة الوضع، بما في ذلك الحاجة إلى إصلاح شبكات الصوناد والكهرباء، وحل مشاكل المعدات المتقادمة، وتأمين التعليم للأطفال في المناطق الريفية، مؤكداً أن غياب الشجاعة في إيصال الحقائق إلى الرئيس يمثل كارثة أكبر للبلاد.
وأكد النائب أن البلاد لا يمكن أن تتقدم بنظام يترك فيه الرئيس يشتكي من المشكلات بدلاً من مواجهتها، محذراً من أن استمرار هذا الوضع يجعل أعضاء البرلمان عاجزين عن القيام بدورهم، ويضطرهم إلى الشكوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وخلص السعيداني إلى دعوته لمواجهة الحقائق بصراحة من أجل خدمة الشعب وتفادي أن يكون المسؤولون شهود زور على التاريخ.”
