الرئيسيةآخر الأخبارالنقابات الإيطالية تعترض على إستقدام سواق حافلات لحل أزمة النقل

النقابات الإيطالية تعترض على إستقدام سواق حافلات لحل أزمة النقل

أبدت النقابات العمالية في قطاع النقل بإقليم لومبارديا الإيطالي انتقادات شديدة لخطط شركة Brescia Trasporti الهادفة إلى تكوين واستقدام سائقين من تونس، معتبرة أن هذه الخطوة “لا تعالج جذور الأزمة المزمنة” التي يعانيها النقل العمومي على الحافلات في بريشيا وشمال إيطاليا.

وحسب تقرير نشرته صحيفة كوريري ديلا سيرا ، فإن القطاع يواجه عجزًا يقدَّر بنحو 150 سائق حافلة، ما دفع الشركات إلى البحث عن حلول خارجية. غير أن النقابات تؤكد أن الإشكال الحقيقي يكمن في ظروف العمل والأجور، وليس في غياب اليد العاملة.

ماريو بريشياني، الأمين الجهوي لنقابة Cisl Trasporti، أوضح أن المهنة أصبحت أقل جاذبية بسبب ساعات العمل الطويلة، الضغوط النفسية، وتزايد الاعتداءات اللفظية والجسدية على السائقين من قبل الركاب. وأشار إلى أن الرواتب، رغم بعض الحوافز، لا تتناسب مع حجم الأعباء، مضيفًا:”قد يتقاضى السائق المبتدئ أكثر من 1600 يورو شهريًا، ويصل المخضرم إلى 2200 يورو، لكن مقابل ذلك يقضي 12 إلى 14 ساعة يوميًا في الخدمة، منها 6 ساعات فقط قيادة فعلية”.

من جهته، اعتبر ألبرتو غاسباريني، الأمين الجهوي لنقابة Uil Trasporti وسائق بشركة Arriva، أن استقدام سائقين من تونس أو غيرها “لن يكون حلاً دائمًا”، مؤكدًا أن الحواجز اللغوية ستعيق تواصلهم مع الركاب، وأن أوضاع السكن تمثل عقبة إضافية في مدينة لا تقل إيجاراتها عن 600 يورو شهريًا. وأضاف بلهجة ساخرة:”يمكن أن يستقدموا السائقين حتى من المريخ، لكن طالما لم تتغير قواعد النظام فإنهم سيغادرون بمجرد أن يجدوا فرصًا أفضل في شركات مثل Flixbus أو Germani”.

النقابات شددت على أن الحل الجوهري يكمن في إصلاح شامل لقطاع النقل العمومي عبر توفير موارد مالية إضافية من الدولة والأقاليم، وتحسين ظروف العمل لجعل المهنة أكثر استقرارًا وجاذبية، بدل اللجوء إلى حلول مؤقتة كاستقدام يد عاملة من الخارج.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!