عقد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الجزائري نهار اليوم ، الإجتماع الأول للجنة المشتركة متعددة القطاعات لمكافحة الجراد، خصص لدراسة الوضعية السائدة حاليا فيما يخص أسراب الجراد التي ظهرت مؤخرا على مستوى بعض المناطق الجنوبية الحدودية للبلاد.
واشار بيان للوزارة انه خلال هذا الإجتماع تم تقديم عرض حول تطور وضعية الجراد، و كذا الجهاز العملياتي، الوسائل المجندة ميدانيا لمكافحة هذه الآفة، و كذا الإجراءات الاستباقية الوقائية التي يجب إتخاذها في الوقت و المكان المناسبين.
ويأتي هذا التحرك الجزائر فيما لا تزال مناطق الجنوب الليبي تشهد انتشارا واسعا لأسراب الجراد الصحراوي ما تسبب في إتلاف المحاصيل الزراعية وتضرّر الغطاء النباتي، ويهدد بكارثة بيئية إذا لم تُتخذ إجراءات سريعة لتعزيز مكافحته.
وكان الناطق باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد، حسين البريكي قد قال إن أسراب الجراد الصحراوي انتشرت في المنطقة الجنوبية انتشارا كبيرا جدا، وهي في مرحلة التزاوج ووضع البيض.
وأكد البريكي في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن كارثة بيئية قد تحصل إذا لم تُتخذ إجراءات سريعة في مواجهة النقص الكبير في مبيدات الجراد وآلات وسيارات الرش، كما ناشد الحكومة والمسؤولين توفير النواقص لمواجهته والحد من انتشاره، وحذر من المخاطر الكبيرة التي يحدثها الجراد الصحراوي إذا لم تتم مواجهته والقضاء عليه في أقرب وقت.
ويعتبر الجراد الصحراوي أكثر الآفات المهاجرة تدميرا في العالم. استجابة للمنبهات البيئية، يمكن أن تكون الأسراب التي يشكلها كثيفة وجدّ متحركة. الجراد الصحراوي عبارة عن آفات آكلة نَهمَة تستهلك مثل وزنها في اليوم، وتستهدف المحاصيل الغذائية والغطاء النباتي الذي تستخدمه قطعان الرعاة كعلف. يمكن أن يحتوي فقط كيلومتر مربع واحد من سرب ما يصل إلى 80 مليون من الجراد البالغ ، ويستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35000 شخص. لذلك عندما تصبح الأسراب كبيرة وواسعة الانتشار، فإنها تشكل تهديداً رئيسياً للأمن الغذائي وسبل المعيشة الريفية. لدى المنظمة خبرة طويلة في رصد الجراد الصحراوي، ومساعدة البلدان على مواجهة هذه الآفة المدمّرة للمحاصيل.