الرئيسيةآخر الأخباربعد 29 يوما من الاضراب عن الطعام:هذه وضعية جوهر بن مبارك اليوم

بعد 29 يوما من الاضراب عن الطعام:هذه وضعية جوهر بن مبارك اليوم

أطلقت المحامية دليلة بن مبارك مصدق، يوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025، نداء استغاثة جديدًا بشأن الحالة الصحية لشقيقها جوهَر بن مبارك، الموقوف على خلفية قضية سياسية والذي يواصل احتجاجه منذ قرابة شهر.

وفي فيديو نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، وصفت الوضع بأنه «خطير للغاية»، مؤكدة أنها لم تعد تتعرف على شقيقها بسبب الضعف الشديد الذي يعانيه جسديًا ونفسيًا.

«لا يريد إنهاء إضرابه»… وضع صحي مقلق


وأوضحت أنها زارته في سجن بلي، وقالت: «كان مرهقًا جدًا، وحالته تدهورت مجددًا. تم نقله إلى المستشفى مرة أخرى يوم أمس». وأضافت أن كل مؤشراته الصحية «مقلقة»، وأنه يعاني من جفاف شديد ولم يعد قادراً على الشرب بشكل طبيعي، مشيرة إلى أنه يشعر بالغثيان عند شرب الماء.

ورغم المخاطر الصحية، يرفض جوهر بن مبارك إنهاء احتجاجه. وقد زاره عدد من المحامين، بينهم محمد عبو، لمحاولة إقناعه بالتراجع، كما وجّه إليه مئات المواطنين رسائل تحثّه على التوقف. لكن دون نتيجة، إذ يعتقد أنه لم يحصل على أي استجابة لمطالبه قائلا: «قمت بهذا التحرك من أجل رفع الظلم. والظلم لم يُرفع. لماذا أتوقف إذن؟».

وفي ما يتعلق بالجلسة القضائية المنتظرة غدًا، قال: «لن أحضر الجلسة. لم تعد تهمني». وبحسب شقيقته، فإنه يعتبر أن الإجراءات «فقدت معناها» وأن ما يجري «مجرد مهزلة».

وتقول شقيقته إن حالته الجسدية أصبحت مقلقة للغاية: «اليوم بلغ 29 يومًا دون طعام. غدًا يكمل 30 يومًا، شهرًا كاملًا. فقد 24 كيلوغرامًا وتدهورت صحته». وأضافت أنها غادرت السجن «محطمة»، عاجزة أمام ما يمر به شقيقها: «أراه منهكًا من الداخل… من أجل نفسه، ومن أجل أصدقائه، ومن أجل وضع البلاد… بعد الثورة والتضحيات… لم يعد كما نعرفه».

وتذكّر أيضًا بأن الشكوى التي تقدمت بها هيئة الدفاع بخصوص التعذيب «لم تُنظر بعد».

وفي الأثناء قدمت الدكتورة أسماء بُبّة شرحًا طبيًا للحالة التي يمرّ بها جوهر بن مبارك، موضحة أنّ ظهور رائحة شبيهة بالأسيتون يعني أن الجسم بدأ في إنتاج مواد بديلة للطاقة بسبب الانقطاع الطويل عن التغذية.

ففي غياب السكر، وبعد أن يستهلك الجسم مخزون الكبد، يلجأ إلى تفكيك الدهون لإنتاج طاقة بديلة. وتقول الدكتورة بُبّة إنّ من يتّبعون حميات غذائية عالية البروتين يعرفون هذه الظاهرة، لكن حالة جوهر مختلفة لأنه لا يتناول بروتينات أصلًا، ما يجعل الجسم يتجه إلى استهلاك كتلة العضلات.

وتشير إلى أنّ هذا يفسّر ما قالته شقيقته بخصوص تفتّت كتلته العضلية وارتفاع مؤشّر LDH وهو اختصار لـ Lactate Dehydrogenase، أي إنزيم نازعة هيدروجين اللاكتات. إضافة إلى فقدانه حوالي 24 كيلوغرامًا. وتؤكد أن هذه المواد التي ينتجها الجسم قد تسبّب إجهادًا خطيرًا للأعصاب ولأعضاء حيوية أخرى.

وتستغرب الدكتورة بُبّة التشكيك في تقييم الأطباء قائلة: «من السهل جدًا طبّيًا التأكد إذا كان الشخص يتغذى أم لا». وتشدّد على أنّ وضعه الصحي حرج وأن جهازه العصبي في حالة حساسة تستوجب المتابعة الفورية.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!