الرئيسيةآخر الأخباربنادق صيد وسط الأعراس : من يوقف هذه الجرائم

بنادق صيد وسط الأعراس : من يوقف هذه الجرائم

أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة بمباشرة الأبحاث اللازمة حول حادثة تعرّض عدد من الحاضرين بحفل زفاف بجهة دوار هيشر، لإصابات متفاوتة بسبب “الرشّ” المنطلق من بندقية استعملها أحد الحاضرين.

وتفيد المعطيات المتوفرة بأنّ إحدى قاعات الأفراح قرب جهة دوار هيشر، احتضنت ليلة أمس السبت، حفل زفاف وأراد أحد الحاضرين الاحتفال على طريقته بواسطة بندقية صيد غير أنّه انطلقت منها رصاصة مما أدّى إلى إصابة عدد من الحضور بواسطة “الرشّ”، ومن بينهم أطفال ليتم نقلهم إلى عدد من المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.

يذكر انه في مساء 21 أوت الجاري توفي في بنقردان عريس على اثر إصابته بطلق ناري وهو يحتفل بعرسه في يومه الاول او بما يعرف بالكسوة بالجهة كما اصيب عدد اخر من الحاضرين بالرش على خلفية طلق ناري

وقد توفي العريس وهو في العقد الثالث من العمر نظرا لخطورة إصابته رغم المحاولات التي قام بها الإطار الطبي بالمستشفى الجهوي ببنقردان من أجل انقاذه.


وباعلام النيابة العمومية بالحادث أمرت وحدات الحرس الوطني بفتح تحقيق وإيقاف من قام بإطلاق النار الذي تحصن بالفرار والقيام بالإجراءات القانونية المطلوبة، وفق ما نقله مراسل الجوهرة اف ام بالجهة

ورغم ان العديد من جهات الجمهورية شهدت مأسي مشابهة الا ان الأصوات مازلت خافتة للدعوة الى انهاء هذه العادات القاتلة .

اذ شهدت البلاد خلال السنوات الأخيرة سلسلة من الحوادث المأساوية المرتبطة باستخدام الأسلحة النارية التقليدية، خاصة بنادق الصيد، في إطار الاحتفالات الشعبية، من أعراس ومهرجانات. وأسفرت هذه الحوادث عن سقوط ضحايا في عدد من الولايات، مما خلّف موجات من الحزن والغضب في صفوف المواطنين.

آخر هذه الحوادث كانت خلال فعاليات الدورة 56 لمهرجان الساف بمدينة الهوارية، حيث توفيت امرأة يوم 30 جوان الماضي متأثرة بإصابتها إثر انفجار بندقية تقليدية أثناء عرض فلكلوري. الحادثة أسفرت كذلك عن بتر يد أحد المشاركين، مما ألقى بظلال من الأسى على المهرجان الذي يُعد من أبرز التظاهرات الثقافية بالجهة.

وأعلنت الجمعية الجهوية للصيادين بنابل عن إلغاء جميع الأنشطة الاحتفالية المتبقية، بما في ذلك فقرة الرماية.

وفي حادثة أخرى، توفي مساء الثلاثاء 7 فيفري 2023 شاب في العقد الثالث من عمره بمعتمدية المظيلة من ولاية قفصة، بعد إصابته بطلق ناري في البطن خلال حفل زفاف. وقد نُقل إلى المستشفى الجهوي الحسين بوزيان بقفصة، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بإصابته.

كما شهدت ولاية المهدية في نوفمبر 2021 حادثة مشابهة، حيث توفيت امرأة في العقد الرابع من العمر من منطقة سيدي علوان، إثر إصابتها بطلق ناري من بندقية صيد خلال حفل زفاف. وقد تم الاحتفاظ بشخص من مواليد 1959 من أجل القتل العمد ومسك سلاح دون رخصة، بأذن من النيابة العمومية بالمهدية.

وفي صائفة 2020، توفي شاب أصيل تطاوين إثر إصابته بطلق ناري على وجه الخطأ خلال موكب زفاف. ورغم نقله إلى المستشفى الجهوي وتلقيه الإسعافات الأولية، إلا أن حالته الصحية تعكرت، وفارق الحياة نتيجة خطورة الإصابة.

وفي حادثة أخرى بتاريخ سبتمبر 2020، توفيت امرأة من مواليد 1963 في معتمدية المكنين من ولاية المنستير، بعد أن أصيبت بالرش على مستوى البطن جراء إطلاق نار من بندقية صيد خلال حفل عقد قران. وقد تم نقلها إلى المستشفى الجهوي بالمكنين ثم إلى المستشفى الجامعي بالمنستير، لكنها توفيت متأثرة بإصابتها.

تتوزع هذه الحوادث بين عدد من الجهات التونسية، وتجمعها ظروف متشابهة تتعلّق باستخدام بنادق صيد في أجواء احتفالية تحوّلت إلى مآتم، في ظل غياب إجراءات السلامة وعدم توفر تراخيص قانونية في عدد من الحالات.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!