أصدرت وزارة الخارجية البريطانية تحذيراً بعد سلسلة من الأحداث المأساوية، والتي يجب على السياح أن يكونوا على دراية بعواقبها. وتم التوضيح أن المخاطر القاتلة التي يواجهها المسافرون مرتبطة بالرحلات البحرية على متن القوارب المحلية وهجمات أسماك القرش في البحر الأحمر.
وكما تشير صحيفة برمنغهام ميل نقلاً عن الوزارة، فإن إحدى المشاكل الرئيسية هي سلامة السفن السياحية. وفي الأشهر الأخيرة، غرقت عدة قوارب ويخوت في البحر الأحمر وعلى متنها سياح. وأدت بعض هذه الحالات إلى الوفاة. يحذر الخبراء من أن مستويات السلامة تتباين بشكل كبير بين مالكي السفن المصريين. لسوء الحظ، لا يلتزم جميعهم بمعايير السلامة، ولا يخضع الطاقم دائمًا للتدريب قبل الذهاب إلى البحر، لذلك يجب على السائحين الذين يرغبون في العودة بأمان من رحلة بحرية اختيار الشركات الموثوقة فقط وطلب تعليمات مفصلة قبل بدء الرحلة البحرية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتغير الطقس في المنطقة بشكل كبير وتشكل التيارات القوية تهديدًا إضافيًا. ولذلك فمن المفيد أيضًا التحقق من التوقعات قبل الذهاب إلى البحر، وإذا أمكن، الامتناع عن السفر في الأحوال الجوية السيئة.
التهديد الرئيسي الثاني هو التكرار المتزايد لهجمات أسماك القرش. على الرغم من أن مثل هذه الحالات تحظى بتغطية إعلامية كبيرة، إلا أنها تعتبر نادرة: في السنوات الأخيرة، أصبح البحر الأحمر مسرحًا للعديد من المآسي. كما مات عدد من المصطافين لذا يجب على السياح الانتباه إلى تحذيرات رجال الإنقاذ على الشاطئ، وأعلام التحذير المعلقة على الساحل والالتزام الصارم بقواعد السباحة.
لسوء الحظ، فإن الرغبة في السباحة في منطقة حرة يُمنع فيها السباحة بشكل صارم، غالبًا ما ترتبط بالمخاطر. تجنب أيضًا السباحة في المناطق البرية القريبة من المزارع السمكية ومناطق تجهيز الأسماك. غالبًا ما تهاجم أسماك القرش في المياه العكرة، عند الغسق أو في الصباح الباكر، وغالبًا ما يكون من المستحيل ملاحظتها في الوقت المناسب. بالإضافة إلى ذلك، تم نصح السائحين بعدم السباحة بمفردهم، وعدم السباحة في الأماكن التي تنشط فيها الحيوانات المفترسة البحرية، وعدم تجاهل العلامات التحذيرية.
ووفقا للسلطات البريطانية، فإن نسبة كبيرة من الحوادث على المياه تحدث بسبب إهمال المصطافين أنفسهم. الأشخاص الذين يقومون بالغوص أو الغطس أو قوارب الكاياك دون إشراف متخصص معرضون للخطر بشكل خاص. أما عن إحصائيات الوفيات الهرمية في البلاد، فمن المعروف أنه خلال السنوات العشر الماضية – من عام 2015 إلى بداية عام 2025 – كان هناك 17 هجومًا غير مبرر لأسماك القرش على الناس في مصر، 6 منها كانت قاتلة. وبحلول نهاية عام 2024، أصبحت مصر الرائدة من حيث عدد هجمات أسماك القرش على السياح ذات العواقب المميتة. ووقعت إحدى أحدث الهجمات واسعة النطاق في 29 جانفي في منتجع مرسى علم الساحلي. هاجمت سمكة قرش سائحين من إيطاليا. ونتيجة الهجوم الدموي، توفي أحد السائحين متأثرا بجراحه وفقدان الدم، فيما أصيب السائح الثاني الذي حاول إنقاذ الأول بجروح خطيرة في ساقه وتم نقله إلى المستشفى.
تعد هجمات أسماك القرش في مصر نادرة إلى حدّ ما، لكن يوجد في البحر الأحمر أكثر من 44 نوعا من الأسماك، يمكن أن يكون بعضها مميتا.