كشف تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) حول تدفقات الهجرة عبر البحر المتوسط أن عدد المهاجرين الواصلين إلى السواحل الإيطالية بين جانفي وأوت 2025 بلغ 42,693 شخصاً، بزيادة طفيفة قدرها 2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي (42,006).
وأوضح التقرير أن ليبيا احتلت المركز الأول كبلد انطلاق بنسبة 88% من جميع الوافدين، مقابل 59% فقط خلال 2024، فيما تراجعت تونس بحدة من 35% العام الماضي إلى 8% فقط خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2025، لتبقى رغم ذلك ثاني بلد عبور رئيسي نحو إيطاليا.
وخلال شهر أغسطس وحده، وصل 6,146 مهاجراً إلى السواحل الإيطالية، معظمهم انطلقوا من ليبيا، تونس، الجزائر وتركيا. وشهد الشهر تسجيل 27 حالة وفاة و33 مفقوداً في أربعة حوادث على طريق وسط المتوسط، وفق شهادات ناجين.
ولا تزال لامبيدوزا الوجهة الأولى لعمليات الإنزال، حيث استقبلت 65% من الوافدين في أوت، و75% من إجمالي القادمين منذ بداية السنة.
التركيبة الوطنية للمهاجرين
أشار التقرير إلى أن أبرز الجنسيات الواصلة عبر المتوسط كانت: بنغلاديش (31%)، إريتريا (13%)، مصر (13%)، باكستان (7%)، السودان (5%)، إثيوبيا (4%)، الصومال (4%)، سوريا (3%)، تونس (3%)، الجزائر (2%). كما سجّل التقرير تراجعاً ملحوظاً في أعداد المهاجرين القادمين من تونس وسوريا وغينيا مقارنة بعام 2024.
ضحايا البحر والإنقاذ
بحسب بيانات منظمة الهجرة الدولية (IOM)، بلغ عدد القتلى والمفقودين في المتوسط خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2025 نحو 1,126 شخصاً، بينهم 814 على طريق وسط المتوسط، مقابل 1,615 ضحية في الفترة نفسها من العام الماضي.
كما مثّل القُصَّر غير المصحوبين 18% من إجمالي الوافدين، في ارتفاع عن 14% سنة 2024.
وأكد التقرير أن فرق المفوضية السامية تواصل العمل في مواقع الإنزال بالتنسيق مع السلطات الإيطالية والأوروبية لتقديم المساعدة الإنسانية الفورية، خصوصاً للفئات الأكثر هشاشة.

