سجّل الوضع المناخي في تونس تحسّنًا لافتًا خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك تحت تأثير الأمطار التي شهدتها أغلب مناطق البلاد، ما أدّى إلى تراجع واضح في حدّة الجفاف على المستوى الوطني.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن نحو ثلاثة أرباع التراب التونسي كان، في بداية ديسمبر 2025، يعاني من جفاف يتراوح بين المستوى الاستثنائي والحادّ جدًا. غير أنّ الصورة تغيّرت بشكل جذري بعد مرور حوالي ثلاثة أسابيع فقط، إذ تشير المؤشرات الحالية إلى أنّ مظاهر الجفاف كادت تختفي تقريبًا على كامل البلاد.
وأظهرت خرائط الرصد الأخيرة تحسّنًا كبيرًا في نسبة رطوبة التربة، حيث تجاوزت 60% في مساحات واسعة من البلاد، خاصة في الشمال، والوطن القبلي، وأجزاء كبيرة من الساحل، إضافة إلى الوسط الغربي والجنوب الغربي، مع تسجيل نسب أعلى محليًا في بعض المناطق.
ويُنتظر أن يكون لهذا التحسّن انعكاسات إيجابية على الموسم الفلاحي والموارد المائية، في حال تواصل النسق الإيجابي للتساقطات خلال الفترة القادمة.
