كشفت بيانات رسمية صادرة عن مديرية الثقافة والسياحة في إسطنبول عن تراجع ملحوظ في عدد السياح الوافدين من تونس إلى المدينة التركية خلال شهر جويلية الماضي، حيث بلغت نسبة الانخفاض ما بين 13 و20 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.
ويأتي هذا التراجع ضمن سياق عام شهد انخفاضًا في أعداد السياح القادمين من عدة دول عربية، خصوصًا من الخليج والمغرب العربي. فقد سجل عدد السياح المغاربة انخفاضًا بـ1,6% ليستقر عند 20 ألف زائر، بينما تراجع تدفق الجزائريين بنسبة 1,3%، وشهدت الوفود القادمة من مصر وليبيا انخفاضات مماثلة.
في المقابل، تواصل السوق الأوروبية والأميركية تصدّر قائمة الوافدين على إسطنبول، حيث احتل السياح الروس والألمان والأميركيون المراتب الأولى في عدد الزوار.
ويرى خبراء أن هذا التراجع يعكس تحولات في خيارات السفر لدى السياح العرب، مع تنامي المنافسة من وجهات أخرى مثل إسبانيا والبرتغال وفيتنام وكرواتيا، ما يفرض على دول المنطقة، ومن بينها تونس، تطوير عروضها السياحية للحفاظ على جاذبيتها ومكانتها في سوق السياحة العالمية.

