أدرجت مؤسسة “أوكسفورد إيكونوميكس” ثلاث مدن تونسية ضمن قائمة أفضل 1000 مدينة في العالم في إطار مؤشر المدن العالمية لسنة 2025، وهي تونس العاصمة، صفاقس، وسوسة. ويقيس هذا المؤشر أداء المدن وفق خمسة محاور رئيسية: الاقتصاد، رأس المال البشري، جودة الحياة، البيئة، والحوكمة، من خلال 27 مؤشرًا فرعيًا.
تونس العاصمة: الأفضل أداءً وصدارة وطنية
احتلت تونس العاصمة المرتبة 529 عالميًا،- 501 السنة الماضية – متقدمة على باقي المدن التونسية، مع تسجيل نتائج جيدة في محور رأس المال البشري الذي جاءت فيه في المرتبة 279. في المقابل، سجلت المدينة نتائج أقل في جودة الحياة (668) والبيئة (687)، ما يشير إلى تحديات حضرية وبيئية تتطلب المعالجة.
الترتيب الكامل لتونس العاصمة:
- في المجمل: 529
- الاقتصاد: 647
- رأس المال البشري: 279
- جودة الحياة: 668
- البيئة: 687
- الحوكمة: 618
صفاقس: توازن نسبي وسط التحديات الاقتصادية
جاءت صفاقس في المرتبة 591 عالميًا، – لم تصنف السنة الماضية -وسجلت نتائج متوسطة في أغلب المحاور، خصوصًا جودة الحياة (547) والبيئة (537). إلا أن ترتيبها الضعيف في محور الاقتصاد (765) يثير التساؤلات حول مدى استثمار المدينة لقدراتها الصناعية.
الترتيب الكامل لصفاقس:
- في المجمل: 591
- الاقتصاد: 765
- رأس المال البشري: 559
- جودة الحياة: 547
- البيئة: 537
- الحوكمة: 618
سوسة: أداء ضعيف في الاقتصاد رغم حضور بشري وبيئي
أما مدينة سوسة فقد جاءت في المرتبة 672 عالميًا،- 612 السنة الماضية – وسجلت أضعف ترتيب وطني في محور الاقتصاد (868)، وهو ما قد يعكس هشاشة البنية الاقتصادية أو اعتمادها الكبير على السياحة فقط. وحققت نتائج مقبولة في البيئة (526) ورأس المال البشري (509).
الترتيب الكامل لسوسة:
- في المجمل: 672
- الاقتصاد: 868
- رأس المال البشري: 509
- جودة الحياة: 695
- البيئة: 526
- الحوكمة: 618
قراءة في المؤشر
تشير النتائج إلى أن المدن التونسية الثلاث تشترك في نقاط قوة تتعلق بتوافر الكفاءات البشرية (رأس المال البشري)، إلا أنها تواجه صعوبات كبيرة في ما يتعلق بالاقتصاد وجودة الحياة والحوكمة. ويشكل هذا التصنيف فرصة للجهات المعنية من أجل وضع سياسات تنموية مستندة إلى البيانات، وتحسين ترتيب المدن التونسية مستقبلًا.
على الصعيد العالمي حلت مدينة نيويورك في المركز الأول، بعدما حصلت على المرتبة ذاتها في مؤشر الاقتصاد، والمركز الرابع في مؤشر الموارد البشرية المتوفرة في هذه المدينة، متبوعة بالعاصمة البريطانية لندن، ثم العاصمة الفرنسية باريس؛ فيما تذيلت مدينة سوكوتو النيجيرية الترتيب العالمي إثر حصولها على المركز الـ1000 والأخير.
وعلى المستوى العربي تصدرت مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة الترتيب بعد حصولها على المركز الـ51 عالميًا، متبوعة بمدينة أبوظبي الإماراتية أيضًا، التي جاءت في المركز الـ73، ثم العاصمة السعودية الرياض، التي صُنّفت في الرتبة الـ97 عالميًا. كما ضم التصنيف حواضر عربية أخرى، كالدوحة، والدمام، والكويت، ومدن أخرى.
وتوقّع تقرير المؤشر أن تضم المدن العالمية أكثر من نصف مليار ساكن إضافي بحلول سنة 2050، ما يشكّل “فرصة هائلة لهذه المراكز الحضرية”؛ كما توقّع تضاعف متوسط دخل الأسر القاطنة في هذه المدن خلال السنوات الخمس والعشرين القادمة، مقارنةً بالوضع الحالي.
