الرئيسيةآخر الأخبارتفاصيل جديدة حول مقتل المهاجر التونسي هشام ميراوي بفرنسا

تفاصيل جديدة حول مقتل المهاجر التونسي هشام ميراوي بفرنسا

في جريمة صادمة هزّت الرأي العام الفرنسي والتونسي على حدّ سواء، لقي المواطن التونسي هشام ميراوي (35 عامًا) مصرعه، يوم الجمعة 31 ماي 2025، في مدينة بوجيه سور أرجانس التابعة لإقليم “فار” جنوب فرنسا، إثر تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل متطرف فرنسي.

الجريمة، التي صنّفتها النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب (PNAT) كعمل إرهابي بدافع عنصري، طالت أيضًا شابًا آخر من أصول تركية يبلغ من العمر 25 عامًا، أصيب بجروح متفاوتة الخطورة.

وقبل تنفيذ الهجوم، قام المهاجم، وهو فرنسي يبلغ من العمر 53 عامًا، بنشر فيديو على الإنترنت أعلن فيه صراحة نيّته “قتل الأجانب”، في خطاب مفعم بالكراهية والتحريض. وفي فيديو ثانٍ نشره بعد تنفيذ الجريمة، ظهر وهو يمجّد جان ماري لوبان، الزعيم السابق لليمين المتطرف في فرنسا، مؤكّدًا رغبته في “بث الرعب بين السكان”، بحسب ما أفادت به مصادر مطّلعة على التحقيق.

تدخّلت وحدة النخبة الأمنية الفرنسية (GIGN) لاعتقال الجاني، وضبطت بحوزته ترسانة من الأسلحة، شملت بنادق، رشاشات، ومسدسات. وتمت عملية الاعتقال دون تسجيل أي مقاومة.

النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب أعلنت رسميًا تولّيها التحقيق في الجريمة، وهي سابقة قضائية في ما يتعلق بهجمات عنصرية من قبل متطرفين ينتمون لليمين المتطرف.

وتشمل التهم الموجهة للجاني:

  • القتل العمد في إطار عمل إرهابي.
  • ارتكاب الجريمة بدافع العرق أو الأصل أو الدين.
  • الانخراط في جماعة إرهابية تخطط لأعمال عنف ضد الأشخاص.

ردود فعل وتضامن

أدان وزير الداخلية الفرنسي الجريمة، معتبرًا أن “العنصرية يجب أن تُواجه بأقصى درجات الصرامة”، ومشدّدًا على أن “وحشية كهذه تستوجب عدالة لا تعرف التساهل”.

وفي تونس، خيّم الحزن على عائلة الضحية. وقالت شقيقته في تصريح مؤثر للصحافة:
“انتظرته والدتي لتحتضنه منذ تسع سنوات… لكنه سيعود في تابوت.”

خلفية الضحية

كان هشام مراوي يعيش في ايطاليا ليستقر بعد ذلك في فرنسا منذ سنوات، وعمل في عدد من القطاعات. ووفق شهادات أقاربه، فقد عبّر أكثر من مرة عن شعوره بالرفض والإقصاء في محيطه السكني، ما يعكس حجم التحديات التي تواجه المهاجرين في بعض المناطق الفرنسية .

والضحية أصيل ولاية القيروان وتحديدا معتمدية حفوز

خلفية القاتل

كان القاتل، وهو مطلق نار يبلغ من العمر 53 عامًا، يقود سيارته في حي معروف بإيواء العمال الأجانب في بوغيه سور أرجين.

كان يحمل في المقعد الخلفي ترسانة كاملة من الأسلحة: مسدسات وبنادق صيد ومسدسات آلية.

قبل وبعد هجومه، نشر مطلق النار مقاطع فيديو عنصرية.

صرحت زوجة القاتل بأنه شعر بالغضب من وجود أجانب في المجمع السكني الذي وقع فيه الحادث.



.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!