تستخدم إيران طائرات بدون طيار وأنظمة التعرف على الوجه وتطبيق شكاوى المواطنين لإنفاذ القوانين التي تجبر النساء على ارتداء الحجاب، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة، .
ويسلط التقرير الضوء على استخدام إيران المتزايد للتكنولوجيا لمراقبة ومعاقبة النساء اللاتي ينتهكن قواعد اللباس الإلزامية. في قلب هذه الحملة، يوجد تطبيق ناظر للهاتف المحمول، وهو أداة مدعومة من الحكومة تسمح للمواطنين والشرطة بالإبلاغ عن النساء المشتبه في تعرضهن للإساءة.
وتتهم الأمم المتحدة إيران بارتكاب انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية مرتبطة بقمعها للمعارضة، وخاصة ضد النساء والفتيات.
وبحسب التقرير، فإن تطبيق “ناظر” للهاتف المحمول يسمح للمستخدمين بتحميل رقم لوحة الترخيص وموقع ووقت السيارة التي لا ترتدي فيها المرأة الحجاب.ثم يتم اعلام البوليس .
وقال التقرير إن التطبيق “يرسل أيضًا رسالة نصية (في الوقت الفعلي) إلى مالك السيارة المسجل يحذره من أنه تم القبض عليه وهو ينتهك قوانين الحجاب الإلزامية وأنه سيتم حجز سيارته لتجاهل هذه التحذيرات”. ووجد الباحثون أن السلطات نشرت أيضًا “طائرات بدون طيار” في العاصمة طهران وجنوب إيران لمراقبة الأماكن العامة و”فرض ارتداء الحجاب في الأماكن العامة”، بالإضافة إلى برنامج جديد للتعرف على الوجه قيل إنه تم تثبيته في أوائل عام 2024 “عند بوابة مدخل جامعة أميركبير في طهران لمراقبة الالتزام بارتداء الطالبات للحجاب”. على الرغم من تعليق مشروع قانون الحجاب والعفة في إيران في ديسمبر/كانون الأول 2024 بعد نقاش داخلي، إلا أنه لا يزال يشكل تهديدًا خطيرًا للنساء والفتيات في البلاد. وتوفي مئات الأشخاص في عام 2022 في أعقاب الاحتجاجات ضد قانون الحجاب الإلزامي في إيران، فضلاً عن الاضطرابات السياسية والاجتماعية التي أعقبت وفاة مهسا أميني، 22 عاماً، أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في سبتمبر من ذلك العام، وفقاً للأمم المتحدة.