غادرت الفرقاطة الفرنسية ميناء تونس بعد توقفها هناك، لتنفيذ سلسلة من التمارين المشتركة مع الزورق التونسي “يوغورطة”. وقد انطلق هذا التدريب المشترك في عرض البحر (PASSEX) بتمرين لمحاكاة التصدي للتهديدات غير المتناظرة. حيث أنزل الطرفان زوارق سريعة إلى المياه لمحاكاة هجمات متكررة ينفذها مسلحون ضد السفن الحربية، واستعراض ردود الفعل الدفاعية المتوقعة في مثل هذا السيناريو.
في مرحلة لاحقة، تم تنظيم زيارات متبادلة بين السفينتين، مكّنت كل فريق من الاطلاع عن كثب على تجهيزات وإجراءات الطرف الآخر المتعلقة بتفتيش السفن. وقد ساهمت هذه المبادرة في تبادل المعارف وأفضل الممارسات بين شركاء يعملون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث تمثل مكافحة التهريب والتجارة غير المشروعة تحديًا كبيرًا.
وفي الختام، قامت السفينتان بتنفيذ سلسلة من المناورات التكتيكية البحرية، من خلال تنسيق تحركاتهما لاختبار قدرتهما على العمل المشترك في البحر.
وقد سمحت هذه التدريبات الغنية بالسيناريوهات العملياتية المتنوعة بتعزيز مستوى التنسيق والجاهزية بين البحرية الفرنسية ونظيرتها التونسية، وهما من أبرز الفاعلين في حفظ الأمن بالبحر الأبيض المتوسط الغربي.
ما هي الرهانات في منطقة البحر الأبيض المتوسط الغربية؟
تُعدّ منطقة البحر الأبيض المتوسط الغربية ذات أهمية استراتيجية كبرى، وتضطلع البحرية الفرنسية بدور أساسي فيها عبر عمليات المراقبة وجمع المعلومات والتدخل عند الحاجة. كما تُجري البحرية الفرنسية العديد من التمارين والتدريبات مع شركائها في مجالات الغوص العسكري، والعمليات الجوية والبحرية المشتركة، والعمل السيادي في البحر.

