شهد اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، المنعقد أمس الأربعاء، توترًا واضحًا بعد فشل محاولات التوصل إلى توافق بخصوص قسم الإدارة والمالية، الذي يشهد شغورًا منذ وفاة النقابي منعم عميرة.
وأكدت مصادر مطلعة أن النقابي محسن اليوسفي تمسّك بترشحه لتولّي الخطة، في حين يواصل صلاح الدين السالمي الإشراف عليها بصفة مؤقتة منذ فترة بموجب تكليف رسمي. هذا الوضع دفع بعض أعضاء المكتب التنفيذي إلى الدعوة لحسم المسألة عبر التصويت، في خطوة اعتُبرت ضمنيًا دعمًا لترشح اليوسفي.
وتضيف نفس المصادر أن أحد أعضاء المكتب طرح إمكانية ترميم الشغور داخل المركزية النقابية بشكل شامل، في إشارة إلى ضرورة معالجة الملفات التنظيمية المعلّقة بعد وفاة عدد من القيادات النقابية.
وأفادت المعطيات بأن الأمين العام نور الدين الطبوبي غادر الاجتماع قبل نهايته بعد احتدام النقاش، دون تحديد موعد للجلسة القادمة للمكتب التنفيذي أو للهيئة الإدارية الوطنية، التي تطالب عديد الهياكل الجهوية والقطاعية بانعقادها العاجل لمناقشة الأزمة الداخلية التي يمرّ بها الاتحاد.

