كشفت منسقة قسم العدالة البيئية و المناخية في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية اليوم الجمعة 4 افريل 2025 تظاهرة بمناسبة اليوم العالمي للمياه ايناس الأبيض تقول عن وجود 200 ألف تونسي بدون موارد مائية كبقية المواطنين و بعض المناطق ثلثا مدارسها بلا ماء معتبرة أن العدالة في التربية التعليم و فرص العمل انعدمت بغياب العدالة المائية.
وخلال يوم دراسي حول الأمن المائي في تونس انعقد في جانفي الماضي بيّن فايز مسلم المدير العام للسدود والأشغال المائية الكبرى بوزارة الفلاحة أن الجمهورية التونسية تحتل المرتبة 30 عالميا من حيث ندرة المياه مقارنة مع بقية بلدان البحر الأبيض المتوسط. وانه، بالاعتماد على معدل حصّة الفرد من المياه البالغ 420 متر مكعب في السنة، تعدّ تونس تحت عتبة الشح المائي المقدّرة بــ 500 متر مكعب في السنة لكل ساكن.
وأشار من جهة أخرى الى التحديات المطروحة الى جانب ندرة المياه وخاصة منها إشكالية سوء التوزيع الجغرافي للموارد المائية، و تواتر سنوات الجفاف حيث يعتبر الشمال الغربي للبلاد المورد الرئيسي للمياه السطحية. وأوضح أن وزارة الفلاحة اعتمدت على استراتيجية ربط السدود ببعضها وتحويل المياه لضمان توفير الموارد خاصة للمدن الكبرى والشريط الساحلي أين يرتفع الطلب.
من جانبه أكد حمادي الحبيب، كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة،اليوم أن المياه التقليدية القادمة من الأمطار لم تعد كافية، مما يستدعي البحث عن حلول بديلة، أبرزها تحلية مياه البحر. وأوضح أن الخيار الأمثل في الوقت الحالي هو زيادة طاقة الإنتاج في محطات التحلية الثلاث الموجودة حاليًا بدل إنشاء محطات جديدة، وذلك لتقليل الكلفة.
كما كشف عن دراسة الوزارة إمكانية إنشاء محطتين لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية في صفاقس وتوزر، بهدف توفير 40% على الأقل من احتياجات 6 محطات تحلية للمياه.
محطات تحلية المياه في تونس
حاليًا، تمتلك تونس 3 محطات لتحلية المياه قيد التشغيل، وهي:
محطة الزارات
محطة جربة
محطة صفاقس
ومن المنتظر أن تدخل محطة سوسة حيز الاستغلال مع بداية شهر جوان المقبل، في حين ما تزال محطتا جرجيس والمهدية قيد الدراسة.
تراجع مخزون السدود
بحسب آخر الأرقام، بلغ المخزون العام للسدود حتى 24 مارس الماضي حوالي 835 مليون م³، ما يمثل 35.5% فقط من طاقة التخزين، وهو ما يقلّ بـ34 مليون م³ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وأقل بـ77 مليون م³ مقارنة بمتوسط السنوات الثلاث الأخيرة.
تونس في مواجهة خطر ندرة المياه
تُعدّ تونس إحدى الدول الأكثر تهديدًا بندرة المياه في منطقة البحر الأبيض المتوسط، نتيجة التغيرات المناخية والجفاف المتواصل لعدة سنوات، مما يفرض تبني استراتيجيات مستدامة للحفاظ على الموارد المائية.