احتضنت العاصمة اليوم ورشة العمل الخاصة بـ التخطيط الاستراتيجي لمركز التميز للأسواق الإفريقية الشاملة (AIMEC)، تحت إشراف السيد سمير عبيد، وزير التجارة وتنمية الصادرات.
وتأتي هذه الورشة في إطار دعم التعاون الإفريقي وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في القارة، بعد قرار القمة الثالثة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي باختيار تونس مقراً للمركز، الذي تم تأكيده لاحقاً خلال اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد بلوساكا سنة 2022.
وقد ألقت السيدة ليلى بلخيرية، رئيسة الغرفة الوطنية للنساء صاحبات المؤسسات بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ونائبة رئيسة اتحاد نساء الأعمال بالكوميسا (COMFWB)، كلمة أبرزت فيها دعم الاتحاد المستمر لمبادرات مركز AIMEC، ومساندته لمسار إعداد خطته الاستراتيجية، معتبرة ذلك خطوة مهمة نحو تحقيق أسواق إفريقية أكثر اندماجاً وشمولاً.
وأكدت بلخيرية التزام المنظمة بمرافقة جهود المركز في تطوير منظومة التعاون الاقتصادي الإفريقي وتثمين رأس المال البشري كدعامة أساسية لازدهار القارة، مشددة على الدور الريادي لمركز AIMEC في ترسيخ نموذج تنموي إفريقي قائم على المعرفة، والابتكار، وريادة الأعمال.
وشددت على أن نجاح منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAf) يعتمد على إشراك النساء صاحبات الأعمال والشباب المبتكرين، باعتبارهم ركيزة أساسية لبناء إفريقيا أكثر ازدهاراً وتنافسية.
كما سلطت الضوء على الدور الذي تضطلع به الغرفة الوطنية للنساء صاحبات المؤسسات في تمكين المرأة اقتصادياً وتشجيع ريادة الأعمال، مؤكدة أن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سيواصل دعم القدرات الريادية للشباب والنساء ضمن أجندة الاتحاد الإفريقي 2063.
واختتمت بلخيرية كلمتها بالإشارة إلى أن تونس، عبر مؤسساتها واقتصادها الديناميكي، ستظل شريكاً أساسياً في جهود جعل مركز AIMEC قطباً للتميز ومنارة للعمل المشترك من أجل إفريقيا موحدة، تنافسية ومزدهرة.

