تستعد تونس لاحتضان النسخة الجديدة من التمرين البحري متعدد الأطراف “فينيكس إكسبرس 2025” خلال شهر نوفمبر المقبل، وهو تمرين تنظمه قيادة الولايات المتحدة لأفريقيا بالتعاون مع البحرية التونسية منذ سنة 2021 ويجمع دولا من شمال أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة.
ورغم أن التفاصيل الرسمية الكاملة لم تُعلن بعد، إلا أن ما هو مؤكد أن التمرين يندرج في إطار تعزيز التعاون البحري ومكافحة الأنشطة غير القانونية في البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك تهريب البشر والتهريب العابر للحدود والهجرة غير النظامية، إلى جانب تطوير قدرات البحث والإنقاذ وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
النسخ السابقة من التمرين شهدت مشاركة نحو 12 دولة وأكثر من ألف عسكري، وشملت تدريبات عملية على تفتيش السفن والإنزال البحري وتقنيات الغوص، إضافة إلى ورش عمل حول القوانين البحرية والتنسيق بين القوات البحرية وخفر السواحل. ومن المتوقع أن تتكرر هذه الأنشطة في نسخة 2025 مع إدخال تحسينات تقنية، مثل استخدام الطائرات دون طيار وأنظمة مراقبة حديثة، إلى جانب محاكاة سيناريوهات مواجهة التهديدات البيئية والكيميائية إذا اقتضت الحاجة.

استضافة تونس لهذا التمرين تعكس دورها المحوري في أمن المتوسط وقدرتها على التنسيق مع شركائها الدوليين، . ويرى مراقبون أن التمرين فرصة للبحرية التونسية لتطوير قدراتها العملياتية وتعزيز جاهزيتها لمواجهة التحديات البحرية.
ومن المنتظر أن يتيح “فينيكس إكسبرس 2025” لتونس الاستفادة من خبرات دولية متقدمة في إدارة الأمن البحري والبحث والإنقاذ،

