الرئيسيةآخر الأخبارتونس حاضرة في خطاب سيناتور أميركي بارز يدعو للإفراج عن سجناء سياسيين...

تونس حاضرة في خطاب سيناتور أميركي بارز يدعو للإفراج عن سجناء سياسيين في أربع دول – فيديو-

في خطاب ألقاه من على منصة مجلس الشيوخ الأميركي، وجّه السيناتور ديك دوربين، مساعد زعيم الأغلبية الديمقراطية عن ولاية إلينوي، نداءً قويًا من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن عدد من السجناء السياسيين في أربع دول، من بينها تونس، مؤكدًا أنهم لم يُسجنوا إلا بسبب دفاعهم عن الديمقراطية وحرية الصحافة وحقوق الإنسان والحريات الأساسية.

وخلال مداخلته، ذكّر دوربين بتاريخ بلاده في دعم القضايا العادلة عبر العالم، مستحضرًا مواقف الرئيس الراحل رونالد ريغن الذي خاطب السوفيات من بوابة براندنبورغ قائلاً “اهدموا هذا الجدار!”، والسيناتور الراحل جون ماكين الذي شارك المتظاهرين الأوكرانيين في ساحة الميدان تطلعاتهم للحرية.

وقال دوربين:”أعود بين الحين والآخر إلى هذه القاعة للحديث عن سجناء سياسيين تحتجزهم بعض الأنظمة الأكثر قمعًا في العالم. كثيرًا ما شاركني زملاء من كلا الحزبين في جهود المطالبة بإطلاق سراحهم، من بينهم السيناتور آنذاك ووزير الخارجية حاليًا ماركو روبيو.
رغم فترات الانكفاء الأميركي، لا تزال الولايات المتحدة منارة أمل للراغبين في مجتمعات أكثر حرية وديمقراطية، ويحظى هذا التوجه بدعم واسع من الحزبين.”

وسلط دوربين الضوء أولًا على قضية أحمد منصور، الناشط الحقوقي الإماراتي المعتقل منذ أكثر من ثماني سنوات، والذي وُضع لفترات طويلة في الحبس الانفرادي ومنع من التواصل مع عائلته. واعتُقل بسبب منشورات على مواقع التواصل دعت لاحترام حقوق الإنسان، واعتُبر حكم السجن لـ15 سنة بحقّه “جائرًا”، ودعا الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إلى إطلاق سراحه لأسباب إنسانية.

كما تناول السيناتور قضية الدكتور غوباد إبراهيم أوغلو في أذربيجان، الذي تعرض للاعتقال العنيف والتعذيب رفقة زوجته، بسبب تحقيقاته حول الفساد في قطاعي النفط والغاز، مشيرًا إلى أنه لا يزال محرومًا من المحاكمة والرعاية الصحية، رغم وضعه تحت الإقامة الجبرية منذ أفريل 2024.

وفي الشأن التونسي، عبّر دوربين عن قلقه البالغ إزاء اعتقال المحامية والإعلامية سنية الدهماني منذ ماي 2024 بسبب تصريحاتها في وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أنها تواجه خمس قضايا منفصلة إضافة إلى إمكانية الحكم عليها بعشر سنوات أخرى. كما أشار إلى الحكم غيابيًا على شقيقتها رملة بالسجن عامين بسبب دفاعها عنها على شبكات التواصل.

وقال:”الدهماني عانت من ظروف سجن مروّعة، شملت اعتداءات جنسية وحرمانًا من العلاج الأساسي. أناشد الرئيس قيس سعيّد أن يُفرج عنها لدواعٍ إنسانية، وأن يُسقط كل التهم المتبقية بحقها وبحق شقيقتها.”

وفي ختام كلمته، تطرّق دوربين إلى وضع الصحفي خوسيه روبين زامورا والمدعية العامة لمكافحة الفساد فيرجينيا لابارا في غواتيمالا، الذين اعتُقلا في سياق محاولات لعرقلة انتقال السلطة إلى الرئيس أريفالو، مؤكدًا أنهما يستحقان الإفراج الكامل وإسقاط التهم الكيدية.

واختتم دوربين خطابه بالقول:”ما نقوم به هنا له صدى في أنحاء العالم. صديقي فلاديمير كارا مورزا، المعارض الروسي المسجون، كتب ذات مرة من معتقله: ‘أسوأ كوابيس السجين هو أن يُنسى…’
ولهذا، أقول لأحمد، وغوباد، وسونيا، وخوسيه روبين، وفيرجينيا: أنتم لستم منسيين. لا تفقدوا الأمل. سأواصل رفع صوتي لتذكير العالم بمعاناتكم. علينا أن نبقى منارة أمل وحرية.”

وعقب الخطاب، التقى السيناتور دوربين بكل من خوسيه زامورا الابن وإيمين إبراهيم أوغلو، نجلي السجينين، حيث تابعا كلمته من شرفة مجلس الشيوخ.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!