يشتكي عدد من المسافرين على متن شركة “تونيسار إكسبريس” من سلسلة من التعطيلات المتكرّرة في مواعيد الرحلات، وضعف في الخدمات المقدمة، خصوصًا على خط تونس – جربة – تونس، الذي يُعد من بين الخطوط الداخلية الأكثر حيوية خلال فصل الصيف.
وقد تم تسجيل تأخير بلغ ساعة ونصف في رحلة الذهاب، و50 دقيقة في رحلة الإياب، رغم أن يومي السبت والأربعاء يُعتبران من الأيام ذات الحركة المنخفضة نسبيًا، وفق شهادات مسافرين. أما في باقي الأيام، فقد تم رصد تأخيرات تجاوزت الست ساعات على آخر رحلة من جربة إلى العاصمة وفق صفحة SkyConnect على الفايسبوك .
وبحسب نفس المصادر، فإن الطائرة كانت جاهزة للإقلاع في موعدها، غير أن الإجراءات الإدارية لم تُستكمل في الوقت المناسب، حيث تأخر مكتب الإرسال الجوي (dispatch) في توقيع الأوراق لأكثر من ساعة ونصف.
ملاحظات حول آليات الصعود والخدمة على متن الطائرة
وحسب ذات المصدر وُجهت أيضًا انتقادات لأسلوب تنظيم الصعود إلى الطائرة، حيث يُنقل الركاب بواسطة حافلة لمسافة لا تتجاوز الخمسة أمتار، بدل السماح لهم بالسير مباشرة نحو الطائرة كما هو معمول به في مطارات عديدة مثل اليونان، حيث يشرف موظفون على تنظيم مرور الركاب والعربات فوق أرضية المطار.
كما تم تسجيل بطء كبير في عمليات “الدوران الأرضي” للطائرات (Turnaround) بين الرحلات، حيث يستغرق الأمر قرابة ساعة كاملة بين الهبوط والإقلاع، في حين أن شركات مثل Olympic Air اليونانية تنجز ذلك في 30 دقيقة فقط لطائرات من نفس الطراز (ATR72-600)، وتصل المدة إلى 25 دقيقة فقط لدى Ryanair لطائرة من نوع Boeing 737-800.
خدمات غير مرضية وبيئة غير مريحة
في ظل درجات حرارة مرتفعة، لم يتم تقديم أي مشروب أو حتى قارورة ماء للمسافرين على متن الرحلات، كما أشار ركّاب إلى عدم استجابة طاقم الطائرة لنداءات الزر المخصص للاستدعاء (call button).
أما في مطار جربة، فإن صالة الرحلات الداخلية تعاني من تعطل أجهزة التكييف، مما زاد من معاناة المسافرين في انتظار الرحلات.
برنامج صيفي منقوص وطائرة واحدة فقط في الخدمة
ورغم أن شهر جويلية يُعد ذروة الموسم السياحي والعودة الصيفية للمهاجرين، فإن “تونيسار إكسبريس” لا تزال تُشغل طائرة واحدة فقط من نوع ATR، ما أجبر الشركة على تقليص عدد الرحلات مقارنة بالبرنامج الصيفي المعلن لسنة 2024.
ويأمل المسافرون أن تتدخل السلطات المعنية لتقييم أداء الناقل الجوي الداخلي وتحسين جودة الخدمات المقدمة، بما يتماشى مع الحد الأدنى من المعايير الدولية، وخصوصًا في فترات الذروة التي تتطلب جاهزية أعلى واحترامًا أكبر لمواقيت الرحلات.

