انعقدت بمقر وزارة النقل جلسة عمل ترأسها وزير النقل رشيد عامري ووزير السياحة سفيان تقية، خصصت لتدارس إمكانية بعث خطوط جوية جديدة تهدف إلى تنشيط المطارات الداخلية ودعم قطاع السياحة عبر استقطاب أسواق واعدة جديدة.
وفي كلمته، شدد وزير النقل على أهمية وضع برنامج مشترك بين الوزارتين لتعزيز جاذبية الوجهة التونسية، مع مراعاة الإمكانيات اللوجستية والعملياتية لقطاع النقل الجوي. كما استعرض الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية للمطارات التونسية، بما في ذلك المطارات الداخلية، وتحسين جاهزية أسطول الخطوط التونسية والخطوط التونسية السريعة، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمسافرين.
كما تطرق الوزير إلى الدور الحيوي الذي تضطلع به الخطوط التونسية في نقل المسافرين ودعم السياحة المحلية والدولية، بالإضافة إلى مشاركتها في المحطات الوطنية والدولية المهمة مثل التظاهرات الثقافية والرياضية والفعاليات الاقتصادية، فضلاً عن مساهمتها في عمليات الإجلاء خلال الأزمات الصحية والأحداث الإقليمية الاستثنائية.
من جانبه، أكد وزير السياحة، سفيان تقية، أن قطاع السياحة قطاع أفقي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بقطاعات أخرى، وخاصة النقل الجوي والبحري، مشيراً إلى أن السياحة من أكثر القطاعات مردودية لما توفره من مساهمة فعّالة في الدورة الاقتصادية، وجلب العملة الصعبة، وخلق فرص شغل.
وشدد الوزير على ضرورة اتخاذ حلول عاجلة لتدعيم النقل الجوي داخلياً وخارجياً باعتباره رافعة أساسية لتنشيط الوجهات، خاصة في المناطق التي تتوفر بها مطارات. كما أشار إلى تزايد طلبات وكالات السفر الدولية على تونس، خصوصاً من أسواق واعدة مثل الصين وألمانيا وروسيا، ما يستدعي تنسيق الجهود لمواكبة هذا الطلب المتنامي.
وأشار الوزير أيضًا إلى تطوير السياحة البحرية وتوسيع نشاطها ليشمل مختلف مناطق الجمهورية، مع بدء أولى التجارب في موانئ صفاقس وسوسة وجرجيس وقابس بداية من 2026، مع التأكيد على ضرورة الإسراع في تطوير الموانئ الترفيهية لما توفره من فرص واعدة وعوائد عالية.
واختتم الوزير بالدعوة إلى تخصيص فضاءات للحرفيين داخل المطارات والموانئ للترويج للصناعات التقليدية والتعريف بالمنتوج التقليدي التونسي.
وفي ختام الجلسة، اتفق الوزيران على تكوين فريق عمل يضم مصالح الوزارتين لتنسيق الجهود وإيجاد حلول للإشكاليات التي تحول دون فتح خطوط جوية جديدة، خصوصاً مع وجود طلبات متزايدة على الوجهة التونسية من أسواق مثل روسيا والصين.
