أعلن الناشط والمعارض السياسي جوهر بن مبارك، المعتقل بالسجن المدني ببلي، في رسالة وجّهها إلى الرأي العام الوطني والدولي، دخوله في إضراب جوع “وحشي” يشمل الامتناع عن الطعام والماء والدواء ابتداءً من يوم 29 أكتوبر 2025.
وقال بن مبارك في نصّ رسالته التي عنونها بـ”لن تقتلني بصمت”، إنّه قرّر المضيّ في هذه الخطوة القصوى بعد أن خاض ستة إضرابات جوع سابقة دون أن تلقى صدى أو استجابة، مبيّنًا أنّ صمته السابق لم يُفهم وأنّ مظلمته ما تزال قائمة.
وأضاف بن مبارك أنّه لا يطالب بشيء “لأنّ الحرية لا تُطلب ممّن هو مقيّد بالأوامر”، معتبرًا قضيته “ملفًا مفبركًا لا يستحق حتى الشرح”.
وأحمّل بن مبارك رئيس الجمهورية قيس سعيّد المسؤولية الكاملة عن تدهور وضعه الصحي، قائلاً:”لن أتركك تقتلني ببطءٍ وصمت، سأجبرك على كشف وجهك الحقيقي، وستُلطخ يداك بدمائي. سأعيش حرًا… أو أموت حرًا.”
وختم رسالته بالقول إنه اتخذ قراره الأخير دون رجعة، مؤكّدًا أنّه مستعدّ “لدفع حياته ثمنًا للحرية والكرامة”.
وحسب الأطباء فان الإضراب عن الطعام والماء والدواء خطير للغاية ويؤدي إلى مضاعفات مميتة حيث يبدأ الجسم باستنزاف مخزونه من الطاقة بسرعة، مما يؤدي إلى فشل في الأعضاء الحيوية مثل القلب والكلى، ويسبب أعراضًا مثل الدوخة، الهلوسة، اضطرابات القلب، والتشنجات. أما في حالة الإضراب عن الطعام فقط، فيمكن أن يعيش الشخص لعدة أسابيع، بينما الإضراب الكامل عن الطعام والماء يقتل خلال 8 إلى 10 أيام بسبب الجفاف الشديد

