أكد حزب العمال في بيان صادر عنه، أنه لا علاقة له بالدعوات المتداولة للخروج في مسيرات يوم 25 جويلية، معتبراً أن هذه الدعوات صادرة عن “جهات مجهولة ومشبوهة” تُطرح تساؤلات جدية حول خلفياتها، بل إن بعضها – وفق ما ورد في البيان – “يُتداول الحديث عن علاقته بالمخابرات الصهيونية”، في إشارة إلى تورّط محتمل لأطراف ذات ارتباطات خارجية تهدد المسار الوطني.
وأشار الحزب، في بيانه الموقّع من الناطق الرسمي جيلاني الهمامي، إلى أن بعض من يقف خلف هذه الدعوات يحمل تصوّرات “فاشية ومعادية للحرية والديمقراطية”، داعيًا عموم الشعب التونسي ومكوناته المدنية والسياسية والشبابية والنسوية والثقافية إلى “عدم الانجرار وراء مثل هذه الأطروحات بل محاربتها دون هوادة”.
وجدّد حزب العمال تأكيده على أن “ثورة 17 ديسمبر – 14 جانفي لم تحقق سوى القليل من أهدافها”، وأن مهمة استكمال الثورة لا تزال قائمة، وخاصة على مستوى تكريس الديمقراطية الشعبية في بعدها السياسي والاجتماعي والاقتصادي، داعياً إلى نضال متواصل من أجل “العدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية الحقيقية”.
في المقابل، ذكّر الحزب بدعواته السابقة إلى التظاهر السلمي من أجل الإطاحة بمنظومة الحكم الحالية – رئاسة وبرلماناً وحكومة – محمّلاً إياها مسؤولية “الانهيار الاقتصادي والإفلاس المالي والفوضى والانفلات التام” الذي تعيشه البلاد.
ودعا الحزب القوى التقدمية والديمقراطية، من أحزاب ومنظمات وجمعيات،” إلى توحيد الجهود من أجل تشكيل حركة وطنية واسعة هدفها طرد منظومة الحكم، وتشكيل حكومة مؤقتة تعكس مطالب الثورة وتعيد بناء مؤسسات الدولة على أسس ديمقراطية حقيقية.” وفق ما جاء في نص البيان
