تعلقيا على قضية التأمر التي شهدت يوم أمس أولى جلساتها قبل تأجيلها الى يوم 11 أفريل القادم دون حمة الهمامي تحت عنوان “المهزلة ” ليكتب
“تابعت يوم أمس الثلاثاء 4 مارس 2025 بقصر العدالة بتونس العاصمة أولى جلسات قضية “التآمر على أمن الدولة”. وأنا أشاهد ما يجري في القاعة (تغييب “المتهمين” بدعوى استنطاقهم عن بعد) وأستمع إلى ما قدّمه المحامون من معطيات حول قضية أفرغ من قفة المواطن في هذه الأيام الصعبة، تساءلت ماذا تغيّر بين محاكمات الأمس ومحاكمات اليوم؟ وجدت الجواب في تلك القولة الشهيرة لماركس: “التاريخ يعيد نفسه، في المرة الأولى كمأساة وفي المرة الثانية كمهزلة”… وأنا أغادر قصر العدالة سألني أحد الاعلاميين عن رأيي فيما جرى فأجبته: “طيّحو قدر التآمر على أمن الدولة…”
وشهدت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة، أمس الثلاثاء، جلسة محاكمة نحو 40 سياسيا في قضية “التآمر على أمن الدولة”، وسط احتجاجات عائلات المتهمين ونشطاء المجتمع المدني.
وبدأت جلسة محاكمة المتهمين لكن رئيس المحكمة أوقف الجلسة لبعض الوقت، إثر رفع الحاضرين شعارات منددة بالمحاكمة ومطالبة بأن تكون علنية.
وجرت الجلسة وسط حضور كثيف لعائلات المتهمين والمتضامنين معهم من قيادات سياسية ونشطاء في المجتمع المدني.
ويصر محامو المتهمين على أن تكون المحاكمة علنية وبحضور المتهمين، وليس عن بعد مثلما قرر القضاء منذ 4 أيام
