الرئيسيةآخر الأخبارخاص - تونس تستعد لاحتضان أكبر تمرين مشترك سنوي لقيادة القوات الأميركية...

خاص – تونس تستعد لاحتضان أكبر تمرين مشترك سنوي لقيادة القوات الأميركية في أفريقيا – صور –

اجتمع مخططون عسكريون من قوة المهام الأميركية الجنوبية في أوروبا – أفريقيا ، وقيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، والقوات المسلحة الإيطالية، والقوات المسلحة التونسية في الفترة من 14 إلى 19 سبتمبر 2025، لبدء التخطيط لتمرين الأسد الأفريقي 2026 المقرر إجراؤه في أفريل المقبل في عدة مواقع إفريقية.

ويعد هذا الاجتماع بداية جهود متعددة الجنسيات لتشكيل أكبر تمرين مشترك سنوي لقيادة القوات الأميركية في أفريقيا، مع التركيز هذا العام على القيمة الاستراتيجية للتدريب في أفريقيا، وتعزيز الابتكار، والتجريب، وتقوية قدرة القوات المشتركة لمواجهة تحديات ساحات المعارك الحديثة.

— خاص - تونس تستعد لاحتضان أكبر تمرين مشترك سنوي لقيادة القوات الأميركية في أفريقيا - صور -

وقال العقيد الأميركي كوربت باكستر، مدير التمرين: “يمثل تمرين الأسد الأفريقي حجر الزاوية في التزامنا المشترك مع تونس وشركائنا وحلفائنا، بما في ذلك إيطاليا. إنه فرصة للحفاظ على الأمن الإقليمي، وبناء الجاهزية، والابتكار لضمان استعداد قواتنا للتحديات المستقبلية.”

— خاص - تونس تستعد لاحتضان أكبر تمرين مشترك سنوي لقيادة القوات الأميركية في أفريقيا - صور -

الابتكار والتكنولوجيا في قلب التمرين

كان الذكاء الاصطناعي محور النقاش في الاجتماع، حيث تم تحدي المخططين لاستكشاف تطبيقات مبتكرة تشمل اللوجستيات التنبؤية، وأجهزة الاستشعار الأرضية الذاتية، والتحليل الجنائي، وأنظمة دعم القرار القائمة على الذكاء الاصطناعي. كما تم التركيز على تكامل العمليات الجوية والبرية لاختبار القدرات الحديثة مع الحفاظ على المعايير الأخلاقية والتشغيلية.

ويعد استخدام أجهزة الاستشعار الأرضية ميزة جديدة في تمرين الأسد الأفريقي إذ توفر فرصة للقوات الأميركية والتونسية لتجربة قدرات تكنولوجية ناشئة.

وأوضح الملازم الأول الأميركي جاستن بانديسترا: “أبدى التونسيون اهتمامًا باستخدام أجهزة الاستشعار الأرضية مع وحدة الاستجابة الحدودية لرصد التهديدات على الحدود، وتزايد هذا الاهتمام عند مناقشة استخدام أجهزة الاستشعار والتكتيكات الاستطلاعية بالتنسيق مع لواء القوات الخاصة التونسي في الدفاع السلبي والنشط.”

وتتوفر أجهزة الاستشعار الأرضية بأشكال متعددة مثل المغناطيسية، والأشعة تحت الحمراء، والزلازلية، حسب الحاجة، لتوفير قدرة دفاعية متنقلة يمكن نشرها أو نقلها أو استرجاعها بسرعة مع عمر طويل للتشغيل.

تنوع تدريبات التمرين

بالإضافة إلى أجهزة الاستشعار، يشمل التمرين تدريبات الدفاع السيبراني، والإخلاء الطبي الجوي، وتجهيز الطائرات للهبوط الجوي، وإسقاطات جوية، وورش عمل حول سيادة القانون، وتكامل العلاقات العامة والشؤون المدنية المشتركة. كما يركز التمرين على تطبيق التكنولوجيا الحديثة في تفكيك الألغام، ومواجهة الأجهزة المتفجرة المرتجلة، والتعامل مع التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرات ما يعزز دوره كمنصة لاختبار القدرات المستقبلية.

— خاص - تونس تستعد لاحتضان أكبر تمرين مشترك سنوي لقيادة القوات الأميركية في أفريقيا - صور -

من أبرز مميزات التمرين أيضًا تدريب الطواقم على الهبوط على مدارج ترابية باستخدام طائرات C-130، وهو تدريب نادر خارج أفريقيا ويعد بالغ الأهمية لتطوير القدرات التشغيلية في بيئات صعبة.

وقال القبطان الأميركي بريندان تولسون: “يوفر لنا التمرين في تونس فرصة الهبوط على مدارج ترابية حقيقية والحصول على شهادات تدريبية حاسمة لطواقمنا، إذ يصعب العثور على مثل هذه المواقع في أوروبا.”

الشراكة الأميركية – التونسية

تعود الشراكة بين الولايات المتحدة وتونس إلى 228 عامًا، منذ عام 1797، عندما كانت تونس من أولى الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية رسمية مع الولايات المتحدة. وفي عام 2015، أصبحت تونس واحدة من ثلاث دول أفريقية فقط تحصل على تصنيف الحليف الرئيسي غير العضو في الناتو للولايات المتحدة.

وأكد العقيد الأميركي باسم يونس، رئيس مكتب التعاون الأمني بسفارة الولايات المتحدة في تونس: “تعتمد شراكتنا على أهداف مشتركة في الأمن والاستقرار، وهذه الثقة والاحترام المتبادل تعكس رؤيتنا المشتركة لتعزيز الجاهزية المشتركة.”

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!