“على خطى حنبعل من تونس إلى تورو” هو عنوان الحدث المقرر اليوم الجمعة 9 ماي في الساعة 3:30 مساءً في مسرح الأكاديمية في تورو سول تراسيمينو بايطاليا والذي يهدف إلى استذكار المراحل المختلفة للاشتباك بين قوات حنبعل والجيش الروماني، الذي دار في عام 217 قبل الميلاد. على ضفاف البحيرة، والتأمل في أهميتها التاريخية والإستراتيجية.
ستكون لحظة للنقاش والدراسة: سيتم افتتاح الاجتماع بتحيات مؤسسية من رئيسة البلدية ماريا إيلينا مينشاروني التي ستؤكد على أهمية هذه الذكرى التاريخية للمنطقة وللثقافة المحلية. وسوف تتبع ذلك مداخلات رفيعة المستوى من قبل خبراء وعلماء إيطاليين ودوليين، والذين سيساهمون في إعادة بناء وتحليل تفاصيل هذه المعركة الحاسمة.

ومن بين المتحدثين البروفيسور أندريا ساسي، مدير قسم الحقوق في جامعة بيروجيا، والبروفيسور ماركو موشيني، أستاذ الفلسفة النظرية في نفس الجامعة، حيث سيقدمان تحليلاً تاريخياً وفلسفياً للحدث. وسوف ينضم إليهم أيضًا ماسيمو بيتشي، الأمين العام لاتحاد شرطة SIULP، ليقدم وجهة نظر حول الأمن والذاكرة التاريخية.
سيحضر خبراء دوليون حيث سيتم تقديم المبادرة بأكملها وتقديمها من قبل أليساندرو فاريتشيو، الخبير في هذا الموضوع، والذي قام بتنظيم الجزء الإعلامي من الحدث. وسوف ينضم إليهم بعض من أعظم الخبراء في هذا الموضوع: البروفيسور جيوفاني بريزي، المؤرخ الشهير من جامعة بولونيا، الذي درس الحملات العسكرية في العصور القديمة بعمق، والبروفيسور عبد العزيز بلخوجة، المؤرخ التونسي الذي سيقدم وجهة نظر شمال أفريقية حول شخصية حنبعل واستراتيجياته، والدكتور إيرمانو جامبيني، الجغرافي التاريخي، الذي سيوضح الجوانب الجغرافية والبيئية للمعركة.
سيتم خلال الاجتماع عرض فيلم إعادة بناء يستعيد بصريًا المراحل المختلفة للمعركة، مما يوفر للمشاركين تجربة غامرة وجذابة. وسيكون هذا الحفل بمثابة تكريم للدبلوماسية والذاكرة مع ضيف شرف. وسيحضر هذا الحدث مراد بورحلة، سفير الجمهورية التونسية في إيطاليا، الذي يمثل جسراً بين ثقافات وتاريخ ضفتي البحر الأبيض المتوسط. ويؤكد حضور السفير على أهمية هذه الذكرى أيضا باعتبارها فرصة للحوار وتعزيز العلاقات بين إيطاليا وتونس، الأراضي التي يربطها تاريخ حنبعل.
يشير منظمو الحدث بأن ” هذه المبادرة، التي تتم في سياق من الجاذبية التاريخية والثقافية الكبيرة، مفتوحة للجمهور وتمثل فرصة فريدة لمعرفة المزيد عن أحد أهم الأحداث في التاريخ القديم، في جو من الدراسة والمناقشة بين الخبراء والمتحمسين. تم تصميم الحدث ليكون بمثابة لحظة ذات قيمة ثقافية كبيرة، قادرة على تسليط الضوء على الجذور التاريخية وتداعيات معركة لا تزال تثير الإعجاب وتحفز التأملات حول الاستراتيجية والذاكرة والسلام في البحر الأبيض المتوسط.”

