الرئيسيةطقسخبير في الشأن المناخي:تونس ستواصل مواجهة موجات حرّ أطول و بحار أكثر...

خبير في الشأن المناخي:تونس ستواصل مواجهة موجات حرّ أطول و بحار أكثر سخونة

أكد حمدي حشاد المهندس البيئي والخبير في الشأن المناخي أنّ السنوات الثلاث الأخيرة (2023-2025) تُعدّ فعليًا الحقبة الأشدّ حرارة في تاريخ البشرية الحديث، بل ويرجّح العلماء أن تكون الأعلى حرارة منذ نحو 100 إلى 125 ألف سنة، استنادًا إلى السجلات المناخية القديمة والتقديرات العلمية الحديثة.

وأوضح حشاد أنّ سنة 2023 كانت الأشدّ منذ بداية الرصد الحديث، بينما سجّلت 2024 ارتفاعًا إضافيًا لتصبح أوّل سنة يتجاوز فيها المعدّل الحراري العالمي 1.5 درجة مئوية فوق خط الأساس (1850–1900)، وفقًا لبيانات برنامج كوبرنيكوس الأوروبي ومعطيات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التي قدّرت الزيادة الحرارية بـ1.55 درجة مئوية.

أما سنة 2025، فوفق تحديثات Carbon Brief وBerkeley Earth، فهي تسير في اتجاه أن تكون ثاني أو ثالث أحرّ عام على الإطلاق، حتى مع تراجع ظاهرة “إل نينيو”.

وأشار حشاد إلى أن تونس ومنطقة البحر الأبيض المتوسط ستواصل مواجهة موجات حرّ أطول وبحار أكثر سخونة، مع انعكاسات خطيرة على الصحة والمياه والفلاحة، داعيًا إلى التحرك الفوري عبر ترشيد استهلاك الطاقة في المنازل والإدارات، وتعزيز النقل العمومي، وتوسيع إنتاج الطاقات المتجددة، وحماية الغابات والأراضي الرطبة.

كما شدّد على ضرورة تطوير أنظمة الإنذار المبكّر والتكيّف المحلي، خاصة في المدن والسواحل، مؤكدًا أن “كل درجة مئوية نخفضها من الانبعاثات، تقلّص من المخاطر على العائلات والاقتصاد في المستقبل”.

وأشار إلى أنّ البيانات الصادرة عن Carbon Brief تُظهر بوضوح مسارًا تصاعديًا متواصلاً للسخونة العالمية، ما يجعل من الضروري اتخاذ قرارات مناخية جديّة بدل الاكتفاء بالوعود.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!