أثارت دراسة أمريكية حديثة للباحث الفيزيائي ريتشارد كوردارو من جامعة أريزونا مخاوف واسعة بعد تحذيره من احتمال وقوع زلازل في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك تونس. وأشار كوردارو إلى أن هذه المخاطر قد تنجم عن تأثير طاقة كهرومغناطيسية ناتجة عن محاذاة القمر والشمس بزاوية 120 درجة، وهو ما قد يؤدي إلى اضطرابات جيولوجية في دول مثل إيطاليا، اليونان، تركيا، مصر، تونس، والجزائر.
وأوضح كوردارو أن أجهزة قياس المغناطيسية قد رصدت “شذرات مغناطيسية” على شكل حرف “U” تنتقل بسرعة عبر خطوط المجال المغناطيسي الأرضي، مشيرًا إلى أن هذه الشذرات قد وصلت بالفعل إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، مما يزيد من احتمالية حدوث زلازل في المناطق التي انتقلت إليها الطاقة. وأكد أن النشاط الزلزالي قد يكون ضعيفًا لكنه سيزداد في المناطق المتأثرة.
وأضاف كوردارو أن الطاقة الكهرومغناطيسية ستبدأ في التأثير على سلسلة جبال جنوب وسط المحيط الأطلسي، ثم تنتقل بسرعة إلى البحر المتوسط، مما قد يؤثر على دول شمال إفريقيا ومنها تونس. وأوضح أن التأثير قد يكون معتدلًا وفقًا للأنماط السابقة، داعيًا إلى مراقبة أجهزة قياس المغناطيسية في المناطق المتضررة المحتملة.
ورغم أن كوردارو لم يحدد توقيتًا دقيقًا للزلازل، إلا أنه أكد أن تأثير المحاذاة الفلكية “لم ينته بعد”، وحث السلطات في الدول المعنية، بما في ذلك تونس، على تعزيز أنظمة الرصد الزلزالي لمواجهة أي مخاطر محتملة.

