في زيارة غير معلنة لولاية المنستير، عاين رئيس الجمهورية قيس سعيّد في وقت متأخّر من ليلة الأربعاء الوضع البيئي بخليج المنستير.
وتحوّل رئيس الدولة الى شاطئ مدينة قصيبة المديوني الذي شهد مؤخرا كارثة بيئية، اين تواصل مع عدد من المواطنين الذين أعربوا عن استيائهم من الوضع البيئي الكارثي.
كما تحوّل رئيس الجمهورية، الى محطة ضخ المياه في مدينة لمطة ومنها الى مدينة صيادة.
وخلال التقائه بعدد من المواطنين استمع رئيس الجمهورية الى تشكايتهم وتبرمهم من تسويف المسؤولين لهم
وكان وزير البيئة، حبيب عبيد، أعلن خلال مجلس جهوي للبيئة بولاية المنستير، انعقد الاثنين 7 جويلية2025، وخصّص لتدارس الحلول الكفيلة باستصلاح خليج المنستير، عن عدد من الإجراءات التي يتم العمل عليها للحد من التلوث، ودعا في هذا الإطار مختلف الفاعلين في القطاع الصناعي إلى الامتثال للمعايير البيئية.
وكشف الوزير عن إطلاق برنامج تطهير المدن الصغرى بكل من مدينة سيدي بنور وعميرة الحجاج، من ولاية المنستير، بهدف القضاء على السكب العشوائي للمياه المستعملة، وحماية المائدة المائية من التلوث، وربط المنطقتين بشبكة تصريف حديثة تؤدي إلى محطة المعالجة الجديدة بطريق المكنين.
وفيما يتعلق بمحطات التطهير بالجهة، أكد الوزير جاهزية الدراسات الخاصة بكل من محطة التطهير بالمنستير الشمالية (صيادة – لمطة – بوحجر)، ومحطة تطهير القطب التكنولوجي، مشيرًا إلى أن التنسيق جار مع وزارة المالية لتوفير الاعتمادات الضرورية لإطلاق هذه المشاريع في أقرب الآجال.
ودعا وزير البيئة مختلف الفاعلين في القطاع الصناعي إلى الانخراط الفعلي في برامج التأهيل البيئي، والامتثال للمعايير البيئية المعتمدة، وذلك ضمن مقاربة شاملة وعادلة، تجمع بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.
وشدد على أن وزارة البيئة تؤكد التزامها الكامل بالتدخل العاجل لمعالجة التلوث البيئي بخليج المنستير، وذلك عبر رصد شامل ودقيق لمصادر التلوث، وتفعيل الرقابة البيئية على المؤسسات الصناعية، وتسريع تنفيذ مشاريع التطهير ومعالجة المياه المستعملة ثلاثيًا وتثمينها من خلال استغلالها في المجال الصناعي والفلاحي.
وفي مجال التصرف في النفايات، أكد وزير البيئة أن الوزارة تواصل دعمها للشركات الأهلية المحلية الناشطة في مجال تثمين النفايات، وذلك ضمن توجه استراتيجي يهدف إلى تشجيع الشركات الأهلية وتعزيز الاقتصاد الدائري.
