افتتح السيناتور الجمهوري جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، جلسة استماع خصصت للنظر في تعيين عدد من المرشحين لمناصب دبلوماسية وإدارية عليا، من بينهم بيل بازّي المرشح ليكون سفير الولايات المتحدة في تونس.
وقال ريش في مداخلته الافتتاحية إنّ “تونس تعيش مرحلة انتقالية معقدة، إذ تشهد ما وصفه بآلام النمو الديمقراطي”، مؤكداً أنّ السفير الجديد سيكون “صوت الولايات المتحدة وقيمها في تونس” في ظرف إقليمي حساس.
وأشار السيناتور إلى الموقع الاستراتيجي لتونس على البحر الأبيض المتوسط، ودورها المتنامي في مكافحة الإرهاب وضبط الهجرة وتأمين الملاحة الدولية. وأضاف: “بينما حظي الرئيس قيس سعيّد بدعم واسع في البداية، فإن الشارع التونسي بدأ مؤخراً يعبّر عن احتجاجاته ومطالبه من خلال المظاهرات”.
وشدد ريش على أنّ الأولوية الأمريكية تكمن في تعزيز الاستقرار وحماية المؤسسات الديمقراطية التونسية، مذكراً بأنّه كان قد قدم في الكونغرس السابق مشروع قانون يهدف إلى دعم الضوابط والتوازنات داخل النظام السياسي التونسي.
وختم بالإعراب عن تطلعه للاستماع إلى خطط بيل بازّي في التعامل مع الحكومة التونسية خلال هذه المرحلة المضطربة، مؤكداً أنّ “الاستقرار في تونس ضروري لحماية المصالح الأمريكية في المنطقة”.
وعلى اثر هذه المداخلة قدّم Bill Bazzi المرشح لتولي منصب سفير الولايات المتحدة في تونس، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، شهادته حول مساره المهني ورؤيته للسياسة الأميركية تجاه تونس.

وقال المرشح، مخاطبًا رئيس اللجنة السيناتور ريتش وأعضاء اللجنة: “يشرفني الثقة التي منحني إياها الرئيس ترامب ووزير الخارجية روبيو”. وأضاف أنّ رحلته في أميركا بدأت عند سن الثانية عشرة دون أي تعليم رسمي، لكنها قادته في النهاية إلى خدمة الشرف في مشاة البحرية الأميركية لمدة 21 عامًا، حيث تعلّم قيمة الانضباط والمرونة والخدمة العامة.
وأشار المرشح إلى أنّ خبراته المهنية شملت العمل في شركات كبرى مثل “بوينغ” و”فورد”، بالإضافة إلى عمله كرئيس بلدية، مشددًا على أن قصته الشخصية تعكس الإمكانيات التي يوفرها العمل الجاد والالتزام في الولايات المتحدة.
وتطرّق المرشح إلى رؤيته للعلاقات الأميركية التونسية، مؤكدًا أن “الأولوية القصوى ستكون ضمان سلامة وأمن المواطنين الأميركيين المقيمين والزائرين لتونس”. وأضاف أنّه يطمح إلى تعزيز شراكة مثمرة مع تونس، تشمل التعاون التجاري، مواجهة الإرهاب، احتواء الهجرة غير الشرعية، وتقوية الروابط الاقتصادية والثقافية بين البلدين.
وأكد المرشح التزامه بالانخراط مع جميع الأطياف السياسية والاقتصادية في تونس لفهم تطلعاتها وخططها للنهوض بالبلاد، والعمل على مجالات التعاون المشتركة التي تصب في مصلحة الطرفين.
واختتم المرشح كلمته بالقول: “تونس بلد رائع زرتُه عدة مرات خلال مسيرتي، ولها مجتمع نابض بالحياة وإمكانات كبيرة. أتطلع للعمل مع المسؤولين التونسيين من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتعزيز المصالح المشتركة”.
وكانت اللجنة قد استمعت إلى المرشح ضمن جلسة استماع رسمية، تمهيدًا لمناقشة تأكيد تعيينه في منصب السفير لدى تونس.
وفي رده على سؤال حول وضع الحريات في تونس أكد بيزي أنه هناك الكثير من التحركات الاحتجاجية في الشارع التونسي مؤكدا أنه سيعمل على الاستماع الى مختلف الأطراف من منظمات المجتمع المدني والحكومة التونسية .

