أثارت تغريدة نشرها السيناتور الأمريكي جو ويلسون يوم 22 أغسطس 2025 حول الاحتجاجات الأخيرة في تونس موجة كبيرة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي. في التغريدة، وصف ويلسون الرئيس التونسي قيس سعيد بـ”الطاغية”، مشيرًا إلى أن الاقتصاد في تونس في حالة كارثية وأن الفساد أصبح متفشيًا، مضيفًا أن الحريات أصبحت معدومة.
وجاءت تغريدة السيناتور في سياق الاحتجاجات التي نظمتها النقابة العامة للعمال التونسيين ضد سياسات الرئيس سعيد، وتهدف إلى التعبير عن المطالب الاقتصادية والاجتماعية للعمال والمواطنين.
ردود متباينة وغاضبة
التغريدة أثارت انتقادات واسعة من متابعين عرب ودوليين، حيث انتقد بعضهم المواقف الانتقائية للسيناتور في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان. فقال خالد الشعّاراني: “لقد عبرت سابقًا عن دعمك لوحدة الأراضي السورية، ومع ذلك كانت تصريحاتك تفتقر إلى إدانة واضحة للعنف والقتل هناك، ولم توجه أي انتقادات لهيئة الجولاني الإرهابية وانتهاكاتها. الآن تتحدث عن تونس، لكن هذه المواقف الانتقائية تضعف مصداقية رسالتك وتثير تساؤلات حول المعايير التي تتبعها عند التعامل مع الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
أما ملهم أبو الخير، فاعتبر السيناتور “نظام دفع عند الطلب: أدخل قطعة نقدية وسيؤيد الديكتاتور الذي تختاره”. بينما وصف موراد النقابة UGTT بأنها جزء من النظام التونسي الاستبدادي، كما كان الحال منذ عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
سخرية وغضب على نطاق واسع
ردود أخرى عبرت عن السخرية والغضب من التغريدة:
- @Dostoyevsky25: “تونس ليست حتى في الشرق الأوسط، أيها الأحمق.”
- @Achref365: “مجرم صهيوني منافق يتحدث عن قيس سعيد، رجل نزيه وعادل .”
- @mbm83i: “اذهب إلى الجحيم.”
- @x6sniperwave: “اهتم ببلدك أولًا، أيها الأحمق.”
- @Lionheart1492: “معظم القادة في الشرق الأوسط طغاة، فما الذي يجعل قيس سعيد مميزًا؟ هل لأنه ضد أصدقائك الإسلاميين؟”
- السيناتور ويلسون ليس غريبًا عن الحديث عن تونس في مجلس الشيوخ الأمريكي، فقد سبق له انتقاد سياسات الحكومة التونسية بعد 25 يوليو 2021، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بالديمقراطية وحقوق الإنسان، لكن مراقبين يشيرون إلى أن مواقفه غالبًا ما تفتقر إلى التوازن وتنتقد جهة دون أخرى، وهو ما يثير علامات استفهام حول المعايير التي يعتمدها عند التعليق على القضايا العربية.
