نددت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، اليوم الجمعة 26 سبتمبر 2025، بما وصفته بـ”سابقة خطيرة” شهدتها جامعة قفصة، إثر قيام رئيس الجامعة باحتجاز ثلاثة من أعضائها داخل الحرم الجامعي.
وجاء في بيان للرابطة أنّ المحتجزين هم إبراهيم الساعي، عضو الهيئة المديرة للرابطة، وعفاف زروق، رئيسة الفرع الجهوي بقفصة، وعزيزة لطرش، عضوة بالفرع ذاته.
وأوضح البيان أنّ هؤلاء الأعضاء تنقّلوا إلى مقر الجامعة في إطار زيارة ميدانية، لمتابعة اعتصام طلبة مضربين عن الطعام منذ أكثر من شهرين، احتجاجًا على قرار الجامعة المؤرخ في 7 جويلية 2025، والقاضي بإلغاء نتائج مناظرة إعادة التوجيه الجامعي (مارس 2025). وقد شمل القرار عشرات الطلبة الذين تم قبولهم مبدئيًا في شعبة “التربية والتعليم”، قبل أن يتم تقليص عدد المقبولين النهائيين إلى 56 فقط.
وأضافت الرابطة أن ممثليها توجهوا إلى الجامعة في محاولة لإقناع الطلبة بالتراجع عن تهديدهم بتنفيذ انتحار جماعي، احتجاجًا على ما اعتبروه تجاهلًا من السلطات لمطالبهم، التي سبق وأن أقرّها القضاء الإداري بموجب حكم لفائدتهم.
وعبّرت المنظمة عن تضامنها الكامل مع أعضائها المحتجزين، مندّدةً بما وصفته بـ”تصرّف غير قانوني وغير أخلاقي من رئيس الجامعة”، الذي قالت إنه “انتهك الأعراف والقوانين باحتجاز مدافعين عن حقوق الإنسان”. كما استنكرت صمت السلطات الوصية تجاه ما حدث.
واختتمت الرابطة بيانها بالتأكيد على احتفاظها بحقها في تتبع رئيس الجامعة قضائيًا وإداريًا، إلى جانب كل من يثبت تورطه في هذه الحادثة التي اعتبرتها “انتهاكًا صارخًا للحقوق والحريات الأساسية”.
