باشر السفير الياباني الجديد لدى تونس، سايتو جون، مهامه رسميًا، معربًا عن اعتزازه بتعيينه في تونس ومؤكدًا التزامه بتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وفي كلمة له، أوضح السفير سايتو أنه التحق بوزارة الخارجية اليابانية منذ عام 1988، وتقلّد خلالها عدة مهام في أوروبا وأمريكا الشمالية والإدارة المركزية، خاصة في مجالات العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف والاتصال والثقافة. وأكد أن عمله في تونس يمثل بالنسبة إليه محطة مهنية مميزة.
ووصف السفير الياباني تونس بأنها دولة متوسطية ذات تاريخ عريق وثقافة ثرية، تشكّلت عبر تفاعل حضارات متعددة من الفينيقية والقرطاجية والرومانية إلى العربية الإسلامية والعثمانية، ما أفرز تنوعًا ثقافيًا استثنائيًا. كما عبّر عن إعجابه بما تزخر به البلاد من مواقع أثرية، وسواحل خلابة، وواحات وصحراء شاسعة، إلى جانب ما يتميز به الشعب التونسي من كرم ضيافة، معلنًا عزمه زيارة مختلف الجهات لاكتشافها عن قرب.
وعلى الصعيد الاقتصادي، شدد السفير سايتو على أن تونس تمتلك إمكانات كبيرة في الاستثمار والتجارة، لا سيما في قطاعات الصناعة التحويلية والطاقة المتجددة، مؤكدًا استعداد السفارة لتقديم الدعم الكامل للمواطنين والشركات اليابانية الموجودة في تونس أو الراغبة في الاستثمار بها. كما أشار إلى أهمية تعزيز الإطار القانوني الثنائي لدعم المبادلات التجارية والإنسانية بين البلدين.
وفي ما يتعلق بالعلاقات الثنائية، ذكّر السفير بأن تونس واليابان تربطهما علاقات صداقة متينة منذ عام 1956، معلنًا أن سنة 2026 ستشهد الاحتفال بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. كما عبّر عن سعادته بوجود تونس واليابان في نفس مجموعة التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، معتبرًا أن اللقاء الكروي المرتقب سيعزز التقارب الشعبي بين البلدين.
كما توقف السفير عند أهمية مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية TICAD 8 الذي احتضنته تونس سنة 2022، واصفًا إياه بنقطة تحول في العلاقات بين اليابان وتونس، وكذلك في الشراكة اليابانية الإفريقية. وأشار إلى مشاركة رئيسة الحكومة التونسية، سارة الزعفراني الزنزري، في مؤتمر TICAD 9 الذي انعقد في يوكوهاما في أوت 2025، حيث جرى التأكيد مجددًا على الالتزام بتعزيز التعاون الثلاثي بين اليابان وتونس والقارة الإفريقية.
وختم السفير سايتو كلمته بالتأكيد على عزمه العمل بصدق وتفانٍ، بالتعاون مع فريق السفارة، من أجل إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية، وتعزيز التبادل الثقافي والتكنولوجي والإنساني، داعيًا إلى دعم وتعاون مختلف الأطراف مع أنشطة سفارة اليابان في تونس.
