الرئيسيةآخر الأخبارصحفي إسرائيلي يكشف خطة ترحيل مليوني غزاوي إلى ليبيا وإثيوبيا وإندونيسيا

صحفي إسرائيلي يكشف خطة ترحيل مليوني غزاوي إلى ليبيا وإثيوبيا وإندونيسيا

كشف الصحفي في جريدة «هاآرتس» الاسرائيلية ، جدعون ليفي، تفاصل الخطة الإسرائيلية لإجلاء مليوني فلسطيني من غزة، التي وصفها بـ«الطموحة»، وتتمثل خطوتها الأولى في نقل جزء كبير من السكان إلى مخيم جنوب القطاع، قبل «طردهم إلى ليبيا وإثيوبيا وإندونيسيا».

وفقًا للصحفي، جرت مناقشات مؤيدة ومعارضة في قاعات اجتماعات بين الضباط والسياسيين، كما نقل اليوم الأربعاء التلفزيون البلجيكي الحكومي «أر تي بي أف». ويقول جدعون ليفي: «كان هناك أيضًا مهندسون ومعماريون وخبراء ديموغرافيون وأعضاء من قسم الميزانية ضمن الاجتماع»، منوها إلى أن «محاضر هذه الاجتماعات ستكون متاحة للمراجعة بعد خمسين عامًا، وسيجرى فحص ضمائرنا في الوقت نفسه».

ضم غزة أو إعادة احتلالها
«لم يعد من الممكن اتهام بنيامين نتنياهو بشن حرب بلا هدف».. هذا ما يصر عليه جدعون ليفي، في الوقت الذي تدعو فيه خمس وعشرون دولة، بما في ذلك بلجيكا والمملكة المتحدة وفرنسا وكندا واليابان، إلى إنهاء «فوري» للحرب في القطاع.

وتساءل: هل الهدف ضم غزة أو إعادة استعمارها، في تحدٍّ للقانون الدولي؟ أم تحييد حماس وإطلاق الرهائن، كما تدّعي الحكومة الإسرائيلية؟

وحاليا «إسرائيل» منهمكة في تدمير القطاع. ففي تقرير، نُشر في 18 يوليو، استخدمت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» صورًا ملتقطة بالأقمار الصناعية لتوثيق الهدم الممنهج لآلاف المباني في أنحاء غزة، سواء تلك التي تضررت بالفعل أو تلك التي بدت سليمة إلى حد كبير، بما في ذلك المدارس والبنى التحتية الأخرى. وجاء في التقرير «دُمّرت بلدات وضواحي بأكملها – كانت في السابق موطنًا لعشرات الآلاف من الناس – في الأسابيع الأخيرة».

ويعتقد العديد من الخبراء القانونيين أن «إسرائيل» ارتكبت جرائم حرب بموجب اتفاقية جنيف، التي تحظر تدمير البنية التحتية من قِبل قوة احتلال.

وحسب القناة البلجيكية، في أوائل شهر مايو، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، بنيامين نتنياهو، خطة تدعو إلى «غزو» غزة مع السيطرة على «كامل الأراضي» و«وجود إسرائيلي دائم».

وأقرت الحكومة الإسرائيلية بـ«دراسة خطة ترامب»، التي تتضمن نقل – ترحيل – المدنيين من غزة إلى الدول المجاورة، لتحويل الأراضي الفلسطينية إلى «ريفييرا الشرق الأوسط».

مراحل خطة تهجير الفلسطينيين من غزة
بعد ذلك، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية عملية عسكرية واسعة النطاق، أطلقت عليها اسم «عربات جدعون»، بهدف تحييد «حماس» وتحرير الرهائن رسميا، لكن كان الهدف منها نقل مليوني فلسطيني إلى منطقة «معقمة»، معزولة عن حركة حماس.

وكان من المقرر تنفيذ العملية على ثلاث مراحل: تدمير كل البنية التحتية جنوب رفح، وفي جنوب الجيب بالقرب من الحدود المصرية، وإقامة معسكر عملاق على منطقة خالية، ثم تأتي المرحلة الثانية، وهي التهجير القسري لمليونين من أهالي غزة إلى هذا المخيم، حيث كان من المقرر إنشاء نقاط عدة لتوزيع المساعدات.

كما كان من المقرر أن تتولى منظمة غير حكومية أميركية مثيرة للجدل إلى حد كبير، وهي مؤسسة «غزة الإنسانية»،والتي تخضع للسيطرة الإسرائيلية، مهمة توزيع المساعدات في غزة.

وفي رأي وزير المالية الصهيوني، بتسلئيل سموتريتش، أن الفلسطينيين المتجمعين في المخيم جنوب غزة «سيصبحون يائسين تماما، وسيدركون أنه لا يوجد ما نأمله في غزة، وسيسعون إلى الاستقرار في أماكن أخرى، لبدء حياة جديدة».

أما المرحلة الثالثة فتشمل هدم جميع المباني في القطاع بالجرافات، والهدف هو تدمير أي منشآت قد تستخدمها حماس، بما في ذلك الأنفاق، والقضاء على أي تهديد إرهابي.

وإذا طُبِّقت خطة إجلاء، فلن توافق مصر ولا الأردن على استقبالهم، وقد صرّحتا بذلك استجابةً لطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

المفاوضات جارية مع إندونيسيا وإثيوبيا وليبيا
فهل يجرى التخطيط للإجلاء إلى إندونيسيا وإثيوبيا وليبيا؟ يوضح جدعون ليفي: «المفاوضات جارية مع هذه الدول الثلاث، وقد سافر رئيس الموساد إلى واشنطن، لمناقشة هذا الأمر».

ويشكك الباحث في المعهد الفرنسي للتحليل الاستراتيجي، ديفيد ريجوليت روز، في هذا الأمر بالقول: «في ليبيا، لا توجد دولة، وإثيوبيا في حالة حرب. أما إندونيسيا، فلم تعلن بعد استعدادها لاستقبال مليوني فلسطيني».

وحسب الصحفي الإسرائيلي يظل التحدى الحقيقي الذي يواجه بنيامين نتنياهو هو العثور على الدول المضيفة.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!