تعيش عائلة الشاب ضياء سنقري، أصيل منطقة أم هاني التابعة لولاية بنزرت، حالة من القلق والارتباك منذ مساء الجمعة الماضي، بعد أن فُقد أثر ابنها البالغ من العمر 17 عامًا، والذي يُرجّح أنه غادر سرًّا في اتجاه مدينة قليبية بنيّة ركوب البحر نحو السواحل الإيطالية في عملية هجرة غير نظامية.
ضياء، الذي غادر مقاعد الدراسة مبكرًا، لم يكن شابًا مهمّشًا أو عاطلًا عن العمل، بل التحق بدكان حلاقة إلى جانب والده كما يبدو، فإن أحلام الهجرة التي تتسرّب بهدوء إلى عقول المراهقين قد وجدت طريقها إلى قلبه، فاختار المغامرة بدل البقاء، دون إعلام أسرته أو ترك أي أثر يدل على وجهته.
ما يزيد من مخاوف العائلة، أن ضياء ما يزال قاصرًا، هشًّا نفسيًا، سهل التأثر بما يُنشر على شبكات التواصل أو يُتداول بين الأصدقاء. وتُعرب عائلته عن خشيتها من أن يكون تحت تأثير شبكات تنشط في تنظيم رحلات “الحرقة”، أو أن يكون قد التحق بمراهقين آخرين يتم التلاعب بهم تحت وعود زائفة بـ”الفردوس الأوروبي”.
شقيقه الذي يعيش حالة من الذهول والقلق الشديد، أكد أنه لم يلاحظ أي إشارات تدل على نيّة ضياء في المغادرة، بل كان حاضرًا في المحل بشكل طبيعي صباح الجمعة، قبل أن يختفي لاحقًا دون إشعار.
نداء إنساني… قبل فوات الأوان
تُطلق العائلة اليوم نداءً إلى كل من قد يكون التقى بضياء أو يملك أي معلومة حول مكانه الحالي، للتواصل معها أو مع أقرب مركز أمني. وتؤكد أن كل ساعة تمر تُضاعف من خطر فقدانه نهائيًا، خاصة إذا ما خاض مغامرة بحرية محفوفة بالمخاطر، لا سيما في هذا الطقس الصيفي الحارق الذي لا يرحم القوارب غير المجهزة.
*** رجاء لكل من لديه معلومة حول مكان تواجد ضياء يتصل بالرقم التالي 27128472 أو 97702322
