ذكر عميد المهندسين التونسيين كمال سحنون أن 39 ألف مهندس تونسي غادروا أرض الوطن من مجموع 90 ألف مهندس مسجل بالعمادة.
وأضاف عميد المهندسين، في جلسة استماع برلمانية عُقدت سابقا وورد مضمونها في تقرير للجنة التربية والتكوين المهني والبحث العلمي بشأن مقترح قانون يتعلق بالتعليم العالي الخاص نشرته خلال هذا الأسبوع، أن العدد الجملي للطلبة من خريجي الهندسة يفوق سنويا الـثمانية آلاف مهندس، وأن معدل المغادرين يوميا لأرض الوطن يبلغ 20 مهندسا.
وقدر تكاليف تكوين المهندسين سنويا في تونس بنحو 650 مليون دينار، منبّها من استمرار نزيف هجرة المهندسين وما ينجر عنه من إهدار للإمكانيات البشرية.
كما تواصل نزيف الهجرة منذ عدّة سنوات بشكل متزايد يشكّل مصدر قلق للسلطات، مما حدا بنائب بمجلس نواب الشعب (رئيس لجنة الصحة والشؤون الإجتماعية والمرأة والأسرة وذوي الإعاقة الدكتور نبيل ثابت) إلى تقديم مبادرة تشريعية لتقييد هجرة الأطباء.
وتشير تقديرات إلى مغادرة 4000 طبيب تونس في غضون الثلاث سنوات الأخيرة، بحثا عن ظروف عمل أفضل أمام التدهور الكبير في البنية التحتية في المستشفيات التونسية وبحثا عن فرص لتطوير المهارات، بالإضافة إلى مستوى الأجور المرتفع.
و توقع كاتب عامّ عمادة الأطباء نزار العذاري أن يشهد طبّ الإختصاص في غضون العشر سنوات المقبلة نقصا كبيرا في تونس، بسبب ظاهرة الهجرة، ملاحظا أنّه في سنة 2023 غادر أكثر من 1500 طبيب البلاد أمام الفرص التي تتيحها دول أوروبية على غرار ألمانيا، للأطباء التونسيين وحتى لطلبة الطب الذين لم يستكملوا دراستهم نظرا للنقص الكبير المسجّل في عدد الأطباء في هذه الدول خاصة في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.