الرئيسيةآخر الأخبارفرنسا : مقتل تونسي بخمس رصاصات في هجوم عنصري

فرنسا : مقتل تونسي بخمس رصاصات في هجوم عنصري

أقدم رجل يحمل الجنسية الفرنسية، مساء السبت في بلدة “بوجي-سور-أرجانس” التابعة لمنطقة “VAR” جنوب فرنسا، على قتل أحد جيرانه، وهو تونسي الجنسية، وأصاب آخر من أصل تركي، وذلك أثناء قيامه بنشر مقاطع فيديو عنصرية، وفق ما أفاد به وكيل الجمهورية في “دراغينيان” يوم الأحد 1 جوان.

وأوضح المدعي العام، بيير كوتنييه، أن قوات الدرك الوطني تلقت بلاغاً من شريكة المشتبه به، البالغ من العمر 53 عاماً، لتقوم بعدها فرقة التدخل الخاصة التابعة لـ GIGN في مدينة أورانج بإلقاء القبض عليه قرب مسرح الجريمة، بعد أن حاول الفرار بسيارته. وقد عثرت الشرطة في السيارة على عدة أسلحة، من بينها مسدس أوتوماتيكي وبندقية صيد وسلاح يدوي .نشر المشتبه به مقاطع فيديو عنصرية قبل وبعد الحادث.

وأضاف المدعي العام أن هوية الضحية القتيل، الذي يُرجح أن عمره 35 سنة ويحمل الجنسية التونسية، لا تزال في طور التأكيد، بينما أصيب الضحية الآخر، وهو شاب تركي يبلغ من العمر 25 سنة، في يده وتم نقله إلى مستشفى في مدينة فريجوس المجاورة. ووفقاً لمصدر آخر، فقد أُصيب الضحية التونسي بخمس رصاصات.

تحقيق في جريمة قتل بدافع عنصري

وأشار المدعي العام إلى أن المشتبه به، الذي يُمارس الرماية كرياضة، كان قد نشر مقطعَي فيديو على أحد حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، يحملان محتوى عنصرياً وكراهية، وذلك قبل وبعد ارتكابه للجريمة. وقد تم وضعه قيد الحجز الاحتياطي.

وتم فتح تحقيق في جريمة قتل بدافع “الانتماء الحقيقي أو المفترض للضحية إلى عرق أو أمة أو ما يُسمى بـ’العرق’ أو ديانة معينة”، بالتزامن مع محاولة قتل أخرى بنفس الدافع، كما أوضح المدعي العام. وقد أُسند التحقيق إلى فرقة الأبحاث التابعة للدرك في دراغينيان.

ردود فعل منددة من جمعيات وشخصيات سياسية

وفي مساء اليوم نفسه، أصدرت جمعية “SOS Racisme” بياناً أدانت فيه الجريمة، مؤكدة أن “العنصرية ضربت مجدداً في بلادنا”. وصرّح رئيس الجمعية، دومينيك سوبو، قائلاً: “الجريمة المزدوجة التي استهدفت رجلين في بوجي-سور-أرجانس لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة عمل ممنهج من قبل معسكر العنصرية لإعادة شرعنة التعبير العنصري قولاً وفعلاً”. وأضاف: “من الضروري أن يتوقف السياسيون ووسائل الإعلام عن تجاهل الصوت المناهض للعنصرية أو تهميشه”.

وتابع قائلاً: “هذه الجريمة المزدوجة يجب أن تكون تذكيراً لكل المواطنين والمواطنات: العالم الذي نعيش فيه هو نتيجة لنضالنا من أجله. ومعركة مناهضة العنصرية بحاجة إلى انخراط الجميع، وإلا فنحن على أعتاب انحدار بدأ بالفعل”.

من جانبه، كتب زعيم حزب “فرنسا الأبية” (LFI)، جان-لوك ميلانشون، على منصة “X”:
“جريمة قتل عنصرية شنيعة في فار. لا ينبغي أن نسمح للخطاب الرسمي بأن يذكي الكراهية العنصرية عبر شرعنتها. هذه رسالة تضامن مع العائلة المعتدى عليها. كل الفرنسيين الواعين يشاطرون هذا الرأي ويلاحظون فشل برونو ريتايو الخطير”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!