الرئيسيةآخر الأخبارفرنسيان ويونانية من بين ضحايا تحطم طائرة رئيس الأركان الليبي

فرنسيان ويونانية من بين ضحايا تحطم طائرة رئيس الأركان الليبي

أثار تحطم طائرة خاصة كانت تقلّ رئيس أركان الجيش الليبي، الفريق محمد علي الحداد، في الأراضي التركية، موجة واسعة من الجدل والتساؤلات، خاصة بعد تأكيد وجود ضحايا من جنسيات مختلفة، من بينهم مواطنان فرنسيان، وفق ما أوردته وسائل إعلام فرنسية، أبرزها قناة TF1 Info.

بينما كانت المضيفة من جنسية يونانية/قبرصية حسب تقارير إعلامية إضافية

الطائرة، وهي من طراز Dassault Falcon 50 فرنسية الصنع، أقلعت من أنقرة في اتجاه طرابلس، قبل أن تفقد الاتصال بالرادار بعد نحو 40 دقيقة من الإقلاع. لاحقًا، أعلنت السلطات التركية تحطم الطائرة في منطقة جبلية، مؤكدة وفاة جميع من كانوا على متنها.

وكان على متن الطائرة، إلى جانب رئيس الأركان الليبي، عدد من كبار الضباط والمستشارين العسكريين، إضافة إلى طاقم الطائرة.

وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية، عبر سفارتها في تركيا، أن اثنين من مواطنيها كانوا من بين ضحايا الحادث. وتشير المعطيات الأولية إلى أن الضحيتين كانا ضمن طاقم الطائرة، ويرجح أن يكونا من الطيارين، دون الكشف رسميًا عن هويتيهما احترامًا لإجراءات إبلاغ العائلات.

وقد نفت باريس بعض التقارير التي تحدثت عن سقوط ثلاثة فرنسيين، مؤكدة أن التحقيقات لا تزال جارية بالتنسيق مع السلطات التركية.

في تطور لافت، أعلنت السلطات التركية العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، وهما:

  • مسجل بيانات الرحلة (FDR)
  • مسجل صوت قمرة القيادة (CVR)

وهو ما يُعدّ عنصرًا حاسمًا في تحديد أسباب الحادث، سواء تعلّق الأمر بعطل فني، أو خلل بشري، أو ظروف جوية، أو فرضيات أخرى.

كما أعلنت فرنسا إرسال خبراء من مكتب التحقيقات والتحاليل لحوادث الطيران (BEA) للمشاركة في التحقيق، باعتبار أن الطائرة من صناعة شركة داسو الفرنسية، وهو إجراء متبع دوليًا في مثل هذه الحوادث.

فرضيات مفتوحة

حتى اللحظة، لم تُصدر السلطات التركية أو الليبية بيانًا نهائيًا يحدد سبب التحطم. إلا أن تسريبات أولية تحدثت عن عطل تقني محتمل، دون تأكيد رسمي. وفي ظل حساسية موقع الضحية العسكرية والسياسية، لا تزال كل الفرضيات قائمة، في انتظار نتائج تحليل الصندوقين الأسودين.

لا يقتصر هذا الحادث على كونه مأساة إنسانية، بل يحمل أبعادًا سياسية وأمنية بالغة الحساسية، نظرًا لموقع رئيس الأركان الليبي في المشهد العسكري الليبي، ولدور تركيا في الملف الليبي. كما أن سقوط ضحايا أجانب، خاصة فرنسيين، يضفي بعدًا دوليًا على التحقيقات.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!