الرئيسيةآخر الأخبارفوز إماراتية بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة ...ومرشح تونس ينسحب...

فوز إماراتية بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة …ومرشح تونس ينسحب قبل إنطلاق التصويت

في سابقة تاريخية، انتخب المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة (UN Tourism)، الشيخة ناصر النويس من دولة الإمارات العربية المتحدة أمينةً عامة جديدة للمنظمة للفترة 2026–2029، لتكون بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة.

وجاء فوز النويس بعد جولتين من التصويت جرتا يوم الخميس 30 ماي 2025 بمقر المنظمة في مدريد، خلال انعقاد الدورة 123 للمجلس التنفيذي. وقد حصلت المرشحة الإماراتية على 24 صوتًا في الجولة الثانية من أصل 35، متقدّمة على منافسها اليوناني هاري ثيوهاريس الذي نال 11 صوتًا، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية مطلعة على سير الجلسة.

وكانت الجولة الأولى قد أسفرت عن النتائج التالية:

  • الشيخة ناصر النويس (الإمارات): 16 صوتًا
  • هاري ثيوهاريس (اليونان): 11 صوتًا
  • غلوريا غيفارا (المكسيك): 6 أصوات
  • محمد آدم (غانا): صوتان

وبحسب المعطيات نفسها، فإن المرشّح التونسي الحبيب عمّار، وزير السياحة الأسبق، انسحب رسميًا من السباق قبل انطلاق التصويت، في خطوة لم تُوضَّح أسبابها رسميًا، لكنّها أثارت تساؤلات في الأوساط الدبلوماسية نظراً لما حظي به ترشّحه من دعم رسمي في تونس.

وكان عمّار من أبرز الوجوه الإفريقية المرشحة للمنصب، ويتمتع بخبرة طويلة في قطاع السياحة وإدارة المؤسسات العمومية، ما جعل ترشيحه يُعتبر خطوة دبلوماسية مهمة لتونس على الساحة الدولية، رغم عدم توفّقه في خوض غمار التصويت.

وفي تطور سياسي متصل، لم يقدّم الأمين العام المنتهية ولايته زوراب بولوليكاشفيلي (جورجيا) ترشّحه لولاية ثالثة، وذلك بعد أن سحبت بلاده دعمها له وقررت دعم المرشحة الإماراتية، في ما اعتبر تحوّلًا لافتًا في موازين التحالفات داخل المنظمة.

يُذكر أن منظمة الأمم المتحدة للسياحة تُعد من أبرز الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، وتضطلع بدور محوري في تنسيق السياسات السياحية العالمية، خاصة في مجالات الاستدامة والتعاون الدولي.

ويغلق انتخاب الشيخة النويس رمزياً فصلاً اتسم بالجدل وعدم الاستقرار. أمضى الأمين العام المنتهية ولايته زوراب بولوليكاشفيلي فترة ولاية مدتها ثماني سنوات شابتها اتهامات بالتدخل السياسي وانعدام الشفافية ومخالفات الحكم. ورغم أن الدستور يمنعه من الترشح لولاية ثالثة، فإن بولوليكاشفيلي حاول، بحسب التقارير، إصلاح العملية الانتخابية، بما في ذلك تغيير جنسيته للتحايل على القواعد، وهي الخطوة التي أثارت انتقادات واسعة النطاق من الدوائر الدبلوماسية والقطاع الخاص. واعتُبرت الانتخابات في سيغوفيا على نطاق واسع بمثابة استفتاء على النزاهة والشرعية داخل منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة، حيث يمثل فوز النويس تفويضًا جماعيًا من الدول الأعضاء للشفافية والمساءلة والحوكمة الأخلاقية. وقال دبلوماسي أوروبي حضر الجلسة: “إن هذه الانتخابات هي أكثر من مجرد تغيير في الاتجاه؛ إنها التزام باستعادة مصداقية وسمعة مؤسسة حيوية للأمم المتحدة”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!