أنهى الإسرائيليون أمس مهمة استطلاع ومراقبة فوق جنوب البحر الأبيض المتوسط. وصلت طائراتهم التجسسية من طراز G550 (استخبارات إشارات/استخبارات إلكترونية/استخبارات عامة) واقتربت من سماء تونس ومالطا دون الدخول في مجاليهما الجوي وهو أمر نادر للغاية. ويبدو أنهم يُعِدّون لعملية زعزعة استقرار، ربما على صلة بأسطول المساعدات المتجه إلى غزة.
كما وصلت أيضًا طائرتان للنقل التكتيكي من طراز C-130 تابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي إلى قاعدة سيجونيلا الجوية البحرية في إيطاليا، وهي منشأة عسكرية تعتبر مركزًا رئيسيًا لعمليات الاستطلاع واللوجستيات الاستراتيجية للبحرية والقوات الجوية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
وفي الأثناء أكدت عضو هيئة إدارة وتسيير أسطول الصمود العالمي هيفاء منصوري أن سفن أسطول كسر الحصار على غزة استأنفت أمس رحلتها البحرية بعد العودة الى ميناء برشلونة لفترة وجيزة بسبب سوء الأحوال الجوية.
ورجحت المنصوري إمكانية تأخير انطلاق أسطول الصمود المغاربي من الموانئ التونسية بيوم أو يومين بعد أن كان من المقرر انطلاقه يوم الخميس المقبل وذلك من أجل مواكبة سير الاسطول القادم من إسبانيا داعية السلطات التونسية للسماح بدخول سفن الاسطول العالمي الى الموانئ التونسية لمدة 24 ساعة من أجل التزود بالوقود وانطلاق السفن القادمة من كل أنحاء العالم كتلة واحدة نحو قطاع غزة المحاصر.
ودعت المنصوري السلطات التونسية إلى تذليل الصعوبات والتعقيدات الادارية وتسهيل الحصول على التراخيص اللازمة لتنظيم مختلف الفعاليات الثقافية المرتبطة بدعم الأسطول المغاربي.
كما ناشدت الشعب التونسي ليكون الحاضنة للأسطول والحضور بكثافة للإسناد ومرافقة خروج الأسطول من الموانئ التونسية حتى تكون لحظات المغادرة نحو قطاع غزة المحاصر حدثا ضخما بضخامة مساندة الشعب التونسي للقضية الفلسطينية.
