أكدت المفوضية الأوروبية أن العمل جارٍ على إدخال تغييرات مهمة على أنظمة تفتيش الحقائب المحمولة داخل الطائرات، بما يسمح للمسافرين بحمل زجاجات تحتوي على سوائل تتجاوز الحد الحالي البالغ 100 ملليلتر، وذلك بفضل أنظمة كشف جديدة قادرة على رصد المتفجرات السائلة بدقة.
هذا التطور، الذي أوردته صحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية، يأتي بعد أن أثبتت التجارب نجاح تقنية جديدة للكشف عن المتفجرات داخل سوائل، والتي تم اعتمادها من قبل مؤتمر الطيران المدني الأوروبي (CEAC) في يونيو 2025.
وحاليًا، تُفرض في جميع مطارات الاتحاد الأوروبي قواعد صارمة تمنع حمل السوائل والمواد الهلامية والبخاخات التي تتجاوز سعتها 100 مل، باستثناءات محددة كالأدوية وأغذية الأطفال. هذه الإجراءات تم إقرارها نظرًا لعجز أجهزة الأشعة السينية التقليدية عن كشف المتفجرات السائلة.
لكن ومع إدخال أجهزة كشف متطورة في بعض المطارات الأوروبية مثل روما وميلانو، بات بالإمكان تعديل هذه القواعد. ورغم أن المفوضية الأوروبية كانت قد فرضت في الصيف الماضي قيودًا مؤقتة على استخدام هذه الأجهزة، لأسباب تقنية، إلا أن التعاون بين المفوضية ومؤتمر CEAC أفضى إلى التوصل إلى حلول تقنية مقبولة.
وبحسب متحدث باسم المفوضية الأوروبية، فإن اعتماد هذه الأجهزة قد يتم “في غضون الأيام القادمة”، ما يمهد الطريق أمام رفع الحظر عن حمل عبوات السوائل الكبيرة داخل الطائرات في بعض المطارات.
مع ذلك، لن تُطبق هذه التغييرات بشكل موحد على جميع مطارات الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي، نظرًا لاختلاف تجهيزات المطارات وكُلفة الأنظمة الجديدة. ففي إيطاليا، مثلًا، لا تزال سبعة مطارات فقط مزودة بهذه التقنية، بينما يجري العمل على تعميمها في دول أخرى مثل ألمانيا وإيرلندا وليتوانيا ومالطا والسويد وهولندا.
وفي انتظار استكمال مراحل الاعتماد والمصادقة الأوروبية، ينتظر ملايين المسافرين اللحظة التي يطوون فيها صفحة قاعدة الـ100 مل نهائيًا.
