أعرب المحقق المالي في قضية التمويل الليبي لحملة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي العام 2007 عن صدمته مما أسماه «مغارة علي بابا لغسل الأموال» التي اكتشفت خلال فصول التحقيق الطويلة مع المشتبه بهم.
واستمعت محكمة باريس الجنائية أمس الإثنين إلى المحقق من المكتب المركزي لمكافحة الفساد والجرائم المالية والضريبية فريدريك فيدال، وهو يروي المنعطفات في تحقيق طويل للغاية تواصل من أفريل العام 2013 إلى أكتوبر العام 2022، حسب الموقع الإلكتروني لإذاعة «فرانس إنتر».
وأوضح أن التحقيق الذي أجراه مكتب مكافحة الفساد في احتمال وجود تمويل ليبي لحملة نيكولا ساركوزي الرئاسية شمل 1300 تقرير و60 عملية بحث و500 وثيقة سرية و180 جلسة استماع لأطراف القضية.
وقال فيدال في الأسبوع العاشر من المحاكمة إن «هذا التحقيق شغل أطول جزء من حياته المهنية»، متحدثا عن «حقائب الأموال» التي كان ينقلها الوسيط زياد تقي الدين، وأحد المبالغ المكتشفة خلال التحقيق وهو مليون ونصف المليون يورو قادمة من طرابلس، وأيضا عن المبلغ الكبير من النقود الذي عثر عليه في منزل الأمين العام السابق لقصر «الإليزيه» كلود غيان.
ووصف هذا الاكتشاف بأنه «غير عادي» بالنسبة له كشخص قضى حياته المهنية بأكملها في الخدمة المدنية، مشيرا في هذا السياق إلى العثور على خزانة معدنية في منزل أحد المتهمين تحتوي على رُزم من الأوراق النقدية يصل ارتفاعها الواحدة منها خمسة سنتيمترات، ووصفها بأنها «مغارة علي بابا لغسل الأموال».
ومن المقرر أن تنتهي المحاكمة، التي بدأت في السادس من جانفي، في العاشر من أفريل المقبل، وستعقد جلسة الاستماع بعد ظهر غد الأربعاء مع عودة المتهمين الاثني عشر، باستثناء كلود غيان، لتدهور حالته الصحية.
ويواجه نيكولا ساركوزي تهما بارتكاب عدة جرائم منها الفساد، وتلقي أموال عامة، وتمويل الحملة الانتخابية بشكل غير قانوني، والتآمر الجنائي.