الرئيسيةآخر الأخبارقضية اللباس " اللائق " في الجامعة التونسية تصل إلى إيطاليا

قضية اللباس ” اللائق ” في الجامعة التونسية تصل إلى إيطاليا

وصل الجدل حول قرار جامعتين في تونس إلى الصحافة الإيطالية، حيث خصصت Sky TG24 تقريرًا موسعًا عن الجدل الذي أثاره إعلان كليتي الحقوق والعلوم الاقتصادية والتصرّف بجامعة تونس المنار حظر ارتداء الميني جوب والشورتات والجينز الممزق و”الاستخدام المفرط” لمستحضرات التجميل داخل الحرم الجامعي. القرار، الصادر في 15 سبتمبر ومع بداية السنة الجامعية الجديدة 2025-2026، اعتُبر مثيرًا للجدل وأطلق موجة من الاحتجاجات في صفوف الطلبة ونقاشات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع وسائل الإعلام الأجنبية إلى تسليط الضوء على النقاش القائم في تونس بين الحفاظ على “الذوق الجامعي” وضمان الحريات الفردية.

وبحسب التقرير الإيطالي، جاء في نص القرار أن “الدخول إلى فضاءات الكلية بمظهر غير لائق، بما في ذلك السراويل الممزقة، الميني جوب، الميكروجوب، الشورتات، فساتين السهرة والمكياج المفرط” ممنوع منعًا باتًا. ويرى القائمون على القرار أنه يهدف إلى توفير بيئة دراسة “لائقة” وضمان حسن سير الدروس والامتحانات، غير أن صياغته أثارت انتقادات واسعة بسبب ما اعتبره الطلبة “غموضًا في المعايير” و”مساسًا بالحرية الشخصية”.

انتشرت صور القرار على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة على منصة X، مصحوبة بتعليقات لطلبة وجمعيات طلابية أعربت عن رفضها للإجراء واعتبرت أنه يتجاوز صلاحيات الإدارة الجامعية. بعض المنظمات الطلابية أعلنت نيتها الطعن في القرار والدعوة إلى حوار عاجل مع الإدارة لمراجعته أو توضيح آليات تطبيقه.

الصحافة الإيطالية ربطت هذه الخطوة بسياق أوسع يشمل جدلاً داخل المجتمع التونسي حول العلاقة بين الحرية الفردية ومتطلبات النظام والانضباط في المؤسسات التعليمية، معتبرة أن طريقة تفاعل السلطات الجامعية مع الاحتجاجات قد تتحول إلى اختبار لمدى قدرة الجامعات التونسية على التوفيق بين الحفاظ على “هيبة الجامعة” وضمان حقوق الطلبة في اختيار مظهرهم.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!