يشارك رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد في أشغال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستُعقد بمقر المنظمة في نيويورك من 23 إلى 29 سبتمبر 2025، بمشاركة 144 وفدًا يمثلون نحو ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وسيكون الرئيس سعيّد من بين 101 رئيس دولة يحضرون هذا الحدث الأممي الرفيع، إلى جانب 29 رئيس حكومة، و9 وزراء (معظمهم وزراء خارجية)، ونائبي رئيس، إضافة إلى ممثلين حكوميين رفيعي المستوى. وقد تم إدراج اسم الرئيس قيس في قائمة المتدخلين الرسميين، حيث سيلقي كلمته يوم الخميس 25 سبتمبر الجاري، على الساعة التاسعة صباحًا بتوقيت نيويورك، في افتتاح ثالث أيام المناقشات العامة.

ويُنتظر أن يتطرق رئيس الجمهورية في كلمته إلى مواقف تونس الثابتة من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأولويات التنمية والسلم في أفريقيا، إلى جانب ملفات تتعلق بالحوكمة الدولية والتعددية.
وتتزامن مشاركة الرئيس سعيّد مع حضور بارز لقادة دوليين، من أبرزهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سيتحدث بدوره في نفس الجلسة، كرئيس دولة المقر، وهي أول مشاركة مباشرة له في الجمعية العامة منذ انتخابه لولاية ثانية. كما يُنتظر أن يعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال هذه الدورة، عن اعتراف بلاده بدولة فلسطين، في خطوة اعتبرها مراقبون “تاريخية”.
وتأتي هذه الدورة وسط تحديات دولية كبرى، تشمل تغير المناخ، والصراعات الإقليمية، وتداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية، حيث يأمل المجتمع الدولي في أن تشكل منصة نيويورك فرصة لإعادة إطلاق مبادرات دولية فاعلة.

