دعا كاتب سعودي إلى وقف “احتكار” مصر للأمانة العامة في جامعة الدولة العربية، داعيا إلى إسناد هذا المنصب الذي تستأثر به مصر، إلى “أعلام العرب ودهاة السياسة”.
وقال الكاتب السعودي، عبيد العايد في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، إن الوقت قد حان”لخروج الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من إحتكار الخارجية المصرية”. مرشحا شخصة سعودية لتولي المنصب.
وأضاف العايد قائلا: “يستحق الداهية والمتحدث اللبق والقوي معالي وزير الدولة عادل الجبير أن يحظى بدعم السعوديين وكل العرب لرئاسة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية”.

وأثارت الدعوة التي أطلقا الكاتب السعودي، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين داعم للفكرة، ورافض لها، وبين مشكك في دور الجامعة في خدمة القضايا العربية،
ومع اقتراب انتهاء الولاية الثانية للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، نهاية سبتمبر المقبل، تجهز القاهرة خليفة له، وتجري في الوقت الحالي مشاورات مع بعض الأطراف ذات الثقل داخل الجامعة العربية لاستطلاع مواقفها بشأن المرشحين من الجانب المصري لهذا المنصب. ويقضى العرف بأن يكون الأمين العام من دولة المقر، أي القاهرة، من دون أن يكون هناك إلزام قانوني بذلك.
وتحدثت مصادر دبلوماسية مصرية وأخرى تعمل بمقر الجامعة العربية في القاهرة، عن بدء مشاورات موسعة في ظل رغبة مصرية في تقديم اسم رئيس الوزراء المصري الحالي مصطفى مدبولي لهذا المنصب في خطوة هي الأولى من نوعها، على مدار تاريخ الجامعة، التي تأسست عام 1945، إذ كان كافة الأمناء العامين الذين جاءوا من دولة المقر، قد سبق وتولوا منصب وزير الخارجية لا رئاسة الحكومة.
ويعد منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية هو المنصب التنفيذي الأعلى، ويُعتبر رمزًا للقيادة السياسية والدبلوماسية في العالم العربي، وتاريخيًا استأثرت مصر بهذا المنصب منذ تأسيس الجامعة، حيث تولاه دبلوماسيون مصريون بارزون مثل عبد الرحمن عزام وعبد الخالق حسونة وأحمد عصمت عبد المجيد وعمرو موسى ونبيل العربي وأحمد أبو الغيط وكان الاستثناء الوحيد هو التونسي الشاذلي القليبي الذي شغل منصب أمين جامعة الدول العربية العام بين 1979 و1990، عندما كان مقرها تونس بعد اتفاقية كامب واستقال خلال الحشد الأمريكي على العراق 1990 – 1991 قبيل حرب الخليج الثانية لاعتراضه على الحرب الأجنبية على العراق الذي احتل جارته الكويت .

