قالت وسائل إعلام كويتية، إن وزارة الداخلية قررت سحب الجنسية من الداعية المعروف الشيخ نبيل العوضي.
ولم يصدر عن السلطات الكويتية أي توضيح رسمي عن سبب سحب جنسية العوضي البالغ من العمر 55 عاما.
وجاء سحب جنسية العوضي بالتزامن مع سحب الجنسية من شخصيات بينهم الإعلامي السابق مبارك العمير، والفنان محمد العجيمي.
وعلق الشيخ العوضي على سحب جنسيته قائلا “بعد كل ضيقٍ وشدة… غنى وسعة! (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)”.
واللافت أن الشيخ نبيل العوضي وُلد لعائلة من فئة البدون في الكويت، وتم منحه الجنسية في العام 1998.
إلا أن الجنسية سُحبت منه في العام 2014 بعد اتهامه بـ”تقويض النظام”، إلا أنها أعيدت له في العام 2018 بقرار من مجلس الوزراء.
وخلفت زيارة الداعية جدلا واسعا في تونس بعدة زيارات في انحاء ولايات تونس لمدة اربعة ايام ألقى خلالها المحاضرات الدينية والصلاة في الجوامع والدعوة الى نشر مشروع المحجبات الصغيرات.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لفتاة على الأرجح أنها لم تتجاوز 5 أو 6 سنوات تبكي اثناء ارتدائها الحجاب بحضور الداعية السلفي.
وكان في استقبال الداعية الالاف من المنتمين للتيار السلفي رفقة فتيات صغيرات محجبات اعمارهن بين الثلاث والسبع سنوات وقد اطلق عليهن “اميرات محافظة جرجيس المجبات”.
وكان عدد من الدعاة و الشيوخ زاروا تونس في الأشهر الأخيرة على غرار يوسف القرضاوي وزغلول النجار ووجدي غنيم وعائض القرني وغيرهم، .
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في أوت 2013 أن المعارض اليساري شكري بلعيد الذي قتل بالرصاص في 6 فيفري الماضي، اغتيل على خلفية انتقاده مشروع “المحجبات الصغيرات” الذي أطلقه في تونس الداعية الكويتي نبيل العوضي.
وأعلن مصطفى بن عمر مدير الأمن العمومي في وزارة الداخلية في مؤتمر صحفي أن قاتل بلعيد ويدعى كمال القضقاضي “قرر” بعد مشاهدة برنامج تلفزيوني شارك فيه المعارض اليساري، “إعطاءه الأولوية ضمن قائمة الاغتيالات الموجودة لديه”.
وقال إن القضقاضي الذي ينتمي إلى جماعة “أنصار الشريعة” السلفية الجهادية “طلب الإذن” لاغتيال بلعيد من زعيم الجماعة سيف الله بن حسين الملقب بـ”أبو عياض”، وأن الأخير “أفتى” باغتيال المعارض اليساري.
ويوم 28 جانفي 2013 شارك شكري بلعيد في برنامج “التاسعة مساء” الذي بثته قناة “التونسية” الفضائية.
وخلال البرنامج انتقد بلعيد بشدة زيارة الداعية الكويتي نبيل العوضي لتونس لإطلاق “مشروع المحجبات الصغيرات” في البلاد التي تحظى فيها المرأة بحقوق فريدة في العالم العربي.
وطالب بلعيد السلطات بـ”منع هؤلاء (الدعاة) من دخول بلادنا لأنهم يلوثونها ويستهدفون هويتنا”.
وقال إن تونس “فيها كوكبة (من شيوخ الدين) آخر واحد فيهم يعلّم هذا الشيخ ومن شيّخوه”.
وندد باستقدام “مجموعة من الدجالين (إلى تونس) لبث ثقافة غريبة عن هويتنا” وبما سماه “الغزو الوهابي الآتي من بعيد ومن (منطقة) البترو دولار” في إشارة الى دول الخليج العربي.
وزار نبيل العوضي تونس في جانفي 2013. وقد استقبله في قاعة الشخصيات الرسمية بمطار تونس/قرطاج عماد الدايمي وكان وقتئذ مدير ديوان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي.
ويوم وصوله إلى تونس أعلن نبيل العوضي في مقابلة مع تليفزيون “الزيتونة” ان مشروع المحجبات الصغيرات “سيكون أحد مشاريعنا في تونس”.
وحذر نائب رئيس حركة النهضة انذاك الشيخ عبدالفتاح مورو من انتشار الفكر الوهابي الذي يهدد مستقبل البلاد وينشر فيها التطرف”.
وقال مورو ” نحن لا نهين ضيوفنا إذا احترموا قوانين البلاد لكنني شخصيا ارفض ما طرحه الشيخ نبيل العوضي حول حجاب الفتيات الصغيرات”.